خبراء يدقون جرس الإنذار من الاصابة بالسل بسبب السكري

  • 10/29/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء في الصحة اليوم الأربعاء من أن الإصابة بالسل ستتسارع في أنحاء العالم ما لم تتخذ خطوات للحد من الإصابة بمرض السكري الذي يضعف جهاز المناعة في الجسم ويزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة إلى ثلاثة أمثال. وتتسبب بكتيريا تبقى كامنة لدى الكثير من الأشخاص في الإصابة بالسل الذي تقول منظمة الصحة العالمية إنه قتل نحو 1.5 مليون شخص في العام الماضي. غير أن مرضى السكري يصابون في أحيان كثيرة بالسل نتيجة البكتيريا الكامنة نظرا لضعف أجهزتهم المناعية وهو ما قد يؤدي إلى انتشار إصابة اشخاص بالمرضين في وقت واحد. وذلك في ظل تزايد معدلات الإصابة بالسكري مع تزايد السمنة. وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها العالم احتمال تفشي هذه الاصابة المزدوجة إذ أدت الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) إلى زيادة نسبة الإصابة بالسل إلى أربعة أمثال في الكثير من البلدان الأفريقية. واليوم يخشى الأطباء تكرار ذلك مع اصابة المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بالسكري وخصوصا في الكثير من البلدان الفقيرة. لكن يبقى مصدر القلق الأكبر هو أن ستة من الدول العشر التي يتوقع أن تضم أكبر عدد من المصابين بالسكري بحلول عام 2035 - وهي الصين والهند والبرازيل وإندونيسيا وباكستان وروسيا- هي من البلدان التي تصنفها منظمة الصحة العالمية أيضا بأنها دول مثقلة بعبء السل. وقال أنتوني هاريس من الإتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة لرويترز إن أكثر ما يقلقه هو الوضع في الصين والهند لأن الهند سجلت أعلى معدل إصابة بالسل في العالم تليها الصين في حين أن الصين تسجل أكبر عدد من حالات الإصابة بالسكري في العالم. وقال هاريس "نريد أن ندق جرس الانذار لأننا لا نريد أن يعيد التاريخ نفسه مع السل والسكري." وأصاب داء السكري 382 مليون شخص عام 2013 ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 592 مليونا بحلول عام 2035 وفقا للاتحاد الدولي للسكري. ويرجح أن تكون معظم حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني للمرض المرتبط بالبدانة. وقال أنيل كابور من مؤسسة السكري العالمية "إذا لم نتصرف على الفور لتجنب ذلك سنواجه تفشيا مزدوجا للسل والسكري سيؤثر على الملايين ويحرم الأنظمة الصحية العامة من موارد كبيرة. الحل هو منع هذا الأمر من الحدوث."

مشاركة :