من المقرر أن تبدأ غداً الأحد المناورات الضخمة التي سينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع القوات الأمريكية التي ستستمر لمدة أسبوعين، والتي تحاكي حربا شاملة بالمنطقة، تتعرض خلالها دولة الاحتلال لهجمات صاروخية من جميع الجبهات. وحسب وسائل الإعلام العبرية فإن المناورات تحاكي أجهزة الحاسب الآلي وتدريبات على استخدام أنظمة الدفاع الصاروخي (آرو) و(القبة الحديدية) و(باتريوت) و(مقلاع داوود) التي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي باستعمالها العام الماضي. وتنطلق المناورة العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والإسرائيلية لمواجهة أي سيناريوهات حرب محتملة على أي من الجبهات حيث سيجري استخدام المقاتلات والمروحيات وطائرات دون طيار. كما تشمل المناورات تدريبات أخرى لمواجهة القصف الصاروخي واستهداف الصواريخ بدقة عبر البطاريات ومنظومة (القبة الحديدية). وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أن التدريب المكثف سيكون بمثابة منصة للتعليم المشترك من ناحية أمنية وممارسة العمل المشترك إزاء أي حدث أو حاجة أمنية ممكنة في المستقبل. ولفتت إلى أن التدريبات ستشمل هبوط قوات جوية داخل خطوط العدو عن طريق طائرات هيلوكبتر وطائرات مسيرة على متن السفينة. وأشارت إلى أنه سيتم التدريب المشترك على القتال في مناطق مبنية، والحروب الصغيرة والسيطرة، كما سيتم التدريب على إنقاذ مصابين لكلا الوحدات القتالية من داخل خطوط العدو وعلى القتال البري في الليل والنهار داخل منشأة تحاكي المناطق الحضرية”. ووصل إلى دولة الاحتلال الأسبوع الماضي ما يقارب 2500 جندي أمريكي (مشاة البحرية المارينز) يرافقهم عشرات الآليات العسكرية للمشاركة في المناورات العسكرية “جنيفر كوبرا”. ونشرت القوات الأمريكية منذ أسبوعين أنظمة دفاع مضادة للصواريخ في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948 لبدء المناورات العسكرية التي تجري كل عامين. ومن المقرر أن تشارك السفينة الحربية الأمريكية العملاقة “اوس آيو جيما” في ميناء حيفا، حيث تقل 30 مقاتلة ومروحية. وجرت مناورات “جنيفر كوبرا” للمرة الأولى عام 2001 لكن هذا العام تعد أكبر مناورة مشتركة لإسرائيل مع قيادة القوات الأمريكية.
مشاركة :