دبي: «الخليج» كرمت عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، وماجد المسمار، نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، الفائزين بهاكاثون الإمارات الذي أقيم تحت شعار «بيانات من أجل السعادة»، في حفل استضافته جامعة زايد في دبي.فاز في مراحل الهاكاثون الست 18 فريقاً حلوا بالمراكز الثلاثة الأولى على مستوى الإمارات، ثلاثة فرق في كل مرحلة، وشارك في الحفل مئات المتسابقين والمتطوعين والمحكمين والمشرفين والمدربين والمنظمين. وحصل فريق «لايف سافيورز» من إمارة الفجيرة، الذي تقوده الشابة الإماراتية ميثاء هلال النعيمي، على أعلى درجات التقييم، وتمثل بإنقاذ الذين يتعرضون للدغ الأفاعي ولسع العقارب، عبر جهاز وعقار طبي، مع نظام لاستدعاء الإسعاف الجوي، باستخدام نظم تحديد المواقع (GPS). مبادرة مهمةوأكدت الرومي، أن هاكاثون الإمارات - بيانات من أجل السعادة أثمر عن ابتكار مشاريع تصب جميعها في خدمة هدف واحد، هو تحقيق السعادة وتحسين جودة الحياة، مشيرة إلى أن الهاكاثون مبادرة مهمة وفرصة لتحفيز نخبة العقول الشابة في دولة الإمارات، وجمعها، لابتكار حلول لتحديات القطاعات الحيوية، عبر توظيف البيانات الضخمة وتحليلها، وتصميم المشاريع بناء عليها.وقالت إن حكومة دولة الإمارات، تعول كثيراً على الشراكة الفاعلة مع المجتمع بكل فعالياته ومؤسساته، والاستفادة من الطاقات الإبداعية للشباب في المجالات العلمية والتكنولوجية، في تصميم الحلول والمبادرات. مشيرة إلى أن الهاكاثون نجح في توظيف هذه الطاقات الهائلة وتوجيهها، لدعم أهداف الحكومة في إحداث فرق إيجابي بالمجتمع. وأعربت عن شكرها لجهود الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، في تنظيم الهاكاثون، وأشادت بالمشاركة الفاعلة من الجامعات الوطنية، داعية الجهات إلى ربط أعمالها ومبادراتها بمشاريع تحقق السعادة وتعزز جودة الحياة في المجتمع. عصر الذكاء الاصطناعي وأكد ماجد المسمار، خلال الحفل، أهمية الهاكاثون الذي تزامن مع عام زايد وشهر الابتكار، معرباً عن شكره لعهود الرومي، على دعمها للهاكاثون الذي يندرج ضمن جهود الحكومة في نشر مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. كما توجه بعبارات التشجيع والإشادة إلى المتسابقين، والجهات المشاركة. ترسيخ الإيجابية قيمة وقال رياض المهيدب، مدير جامعة زايد: «إن تخصيصَ الجامعاتِ ساحة للابتكار في صنعِ سعادةِ المجتمع أصابَ الهدفَ الذي تَبَنّاهُ «هاكاثون الإمارات»، لأن حيويةَ الشباب وعزمَهم المُتَّقِد وقلوبَهم المتفتحةَ للحياةِ والمستقبل وخطواتِهم المتسابقةَ إلى الإنجازِ، تجعلُ منهم المحرك الحيويَّ الأمثل الذي يدفعُ بالحلم إلى التحققِ، ويبذر السعادةَ في كل أرجاء الدولة. وتأتي المشاركة الواسعة للشباب من كل إمارات الدولة في هذا النشاط وغيرة دليلا على الالتزام بتحقيق هذا الهدف، اقتداءً بالالتزامِ الذي أعلنته الحكومةُ لإسعادِ الناسِ وترسيخِ الإيجابيةِ قيمة وأسلوب حياة». 781 مشاركاً يشكلون 176 فريقاً أقيم الحفل في جامعة زايد، بحضور مئات المشاركين في الهاكاثون، الذين عملوا ضمن شكل فرق متناغمة ومتفاعلة في أجواء من التنافس والابتكار، وحلّلوا البيانات المتاحة على بوابة البيانات الوطنية «بيانات.إمارات»، ليتوصلوا بها إلى تصورات وأفكار وحلول للتحديات التي تدور حول عناوين حدّدت مسبقاً في الصحة والتعليم والازدحام المروري والعلاقات الاجتماعية وأسلوب الحياة والتوازن بين الجنسين. وبلغ إجمالي عدد المتسابقين المشاركين في هاكاثون الإمارات 781، توزعوا على 176 فريقاً، من كل إمارات الدولة، وبلغت نسبة الإناث 60%. تطبيق مخصص لأصحاب الهمم وتحدثت لميا راشد القايدي، من فريق «دلتا» الذي يضم إلى جانبها عمر القايدي، عن مشروع «دلتا»، موضحة أنه موقع إلكتروني تفاعلي، يظهر أماكن الجذب السياحي الطبيعية في دولة الإمارات، بما فيها مناطق الفعاليات والتخييم، والوديان وغيرها، ويشكل فرصة للتعريف بها وزيادة نسب الإقبال عليها. وأشارت سلمى المنصوري، قائدة فريق «ديترميناشن»، إلى أن مشروع فريقها، هو تطبيق مخصص لأصحاب الهمم، يتيح لهم التعرف إلى جميع الخدمات المتوافرة الخاصة بهم في الدولة. شراكة فاعلة مع القطاع الخاص وفضلاً عن الجهات الحكومية والجامعات، تلقى هاكاثون الإمارات الدعم من القطاع الخاص متمثلاً بمجموعة من الشركات التي قدمت التدريب والإرشاد، وأوفدت بعض خبرائها للمشاركة في لجان التحكيم. ومن هذه الشركات شركة هير (Here) للتكنولوجيا التي وفرت خبراء للتدريب ومرشدين في خدمات الخرائط، فيما قدمت شركة أوراكل دورتين تدريبيتين، وشركة «آي بي إم» سبع دورات تدريبية وعدداً من الموجهين، و شركة «مايكروسوفت» خدمة التوجيه في محطتين من محطات الهاكاثون، وورشة تدريبية في أحد المواقع، وشركتا Cazar وإكسبلورر 3D ورشاً مشابهة. وفي التنظيم استعين بشركة ريتشارد كيربي ذ.م.م وتعاونية البيانات المفتوحة.