أكدت معالي عهود الرومي وزيرة الدولة للسعادة، أن الإمارات العربية المتحدة، قامت على السعادة، واختارتها لتكون نهجاً منذ عهد الآباء المؤسسين. جاء ذلك في كلمة مسجلة لمعاليها خلال افتتاح مركز الإمارات لأبحاث السعادة، أمس، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة الإيجابية، والذي يعتبر أول مركز من نوعه في العالم، واتخذ من جامعة الإمارات، مقراً دائماً له، برعاية الدكتور علي النعيمي الرئيس الأعلى للجامعة، وبحضور الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة، وفائقة هلال أمين عام الجامعة، والدكتور غالب الحضرمي نائب مدير للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور أحمد الزعابي، الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية في جامعة الإمارات، والدكتور جيمس باولسكي مدير التعليم والباحث في مركز علم النفس الإيجابي بجامعة بنسلفانيا، المدير التنفيذي للرابطة العالمية للتفكير الإيجابي والسعادة بالولايات المتحدة الأميركية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في أبحاث السعادة والإيجابية وأسرة الجامعة. شكر وتوجهت الرومي بالشكر للمشاركين، لأهمية مبادرة جامعة الإمارات، التي اختارت هذه المناسبة، لتجعل منها ذكرى مميزة، للإعلان رسمياً عن افتتاح «مركز الإمارات لأبحاث السعادة»، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية. وقالت: «نحتفل اليوم بالسعادة، والذي يصادف 20 مارس من كل عام، ويعتبر رمزاً لإبراز السعادة كقيمة وهدف إنساني، وحاجة أساسية لشعوب العالم، لا تقل أهمية عن أي من الحاجات الحياتية الأخرى، ونؤكد أن الدولة اليوم، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمضي قدماً على هذا النهج، نحو تعزيز ونشر الإيجابية كأسلوب حياة بين كافة فئات وشرائح المجتمع، وفي ظل فهمنا الواضح في دولة الإمارات لأهمية السعادة، كعلم له أسس ومناهج وتطبيقات علمية ومؤشرات للقياس، جاءت شراكتنا مع جامعة الإمارات، وهي جامعة وطنية عريقة، في إطلاق «مركز الإمارات لأبحاث السعادة»، لتترجم عملياً سعينا إلى دعم جهود ترسيخ السعادة والإيجابية في المجتمع، من خلال الدراسات العلمية المتخصصة، ومجالات قياس وتقييم مؤشرات السعادة، ورصد توجهات ورؤى المجتمع، بما يعزز مساهمتنا في إثراء المحتوى العلمي الخاص بالسعادة في دولة الإمارات، والمساهمة في النتائج العلمية على مستوى العالم. تقييم بدوره، أكد البيلي: «أنقل لكم تحيات علي النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، متمنياً لكم، بمناسبة الاحتفال «باليوم العالمي للسعادة»، لحظات من السعادة مليئة بالبهجة والسرور، مؤكداً على أن دولة الإمارات الأولى في الوطن العربي في تأسيس وزارة سعادة، وتعيين أول وزيرة للسعادة، وتأتي مبادرة جامعة الإمارات، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة، في إنشاء «مركز الإمارات لأبحاث السعادة»، الأول من نوعه في دولة الإمارات والشرق الأوسط، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية في بناء القدرات. برامج ومناهج وقدم باولسكي، عرضاً توضيحياً لتعريف السعادة والإيجابية، واستعرض الرؤية العالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، للسعادة والإيجابية، والجهود التي تعمل عليها وزارة السعادة، وسبل التعاون بين مركز الإمارات لأبحاث السعادة، ومركز السعادة والإيجابية في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية. مكونات ويتكون مركز الإمارات لأبحاث السعادة من: وحدة البحوث وتقييم السعادة، ووحدة بناء القدرات والخدمات الاستشارية، كما سيكون للمركز مجلس أمناء، ويشرف عليه مدير عام، وسيستعين المركز بالمتخصصين من الأقسام العلمية بالجامعة، وسيتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية والمتخصصين في داخل الدولة وخارجها. السعادة ممارسة وفي جلسة حوارية عن السعادة والإيجابية، أدارها الدكتور عتيق جكه المنصوري مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، تناولت عدداً من المواضيع، قدم الدكتور أحمد النجار رئيس قسم علم النفس في الجامعة، ورقته العلمية بعنوان «السعادة ممارسة إيجابية»، واستعرض فيها مع الحضور والمشاركين، مفهوم تعريف السعادة في الحياة، والإيجابية وخطواتها عبر مفهوم المسلمات. منهاج عمل أما الحضرمي، فأكد أن المركز إضافة نوعية لمراكز البحوث والدراسات المختلفة في جامعة الإمارات، حيث سيتولى المركز إعداد الدراسات والبحوث النوعية في مختلف القضايا، التي تعزز مبدأ السعادة في المجتمع، وفي كافة الجوانب، لا سيما أن المركز فريد من نوعه في العالم، يأتي في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي جعلت من السعادة منهاج عمل وممارسة يومية إيجابية، سيكون لها انعكاسات على العطاء والجهد والإنتاج. نقلة نوعية من جانبه، أكد الدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن دولة الإمارات أحدثت نقلة نوعية في مفهوم السعادة، وجعلها منهاج عمل وممارسة يومية، تجعل من الإنسان يمارس حياته بطاقة إيجابية، تسهم في جودة العمل. رؤية استراتيجية الدكتور فائقة هلال، الأمين العام للجامعة، أوضحت أن الرؤية الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بأن تكون السعادة الإيجابية ممارسة يومية في حياتنا، انطلاقاً من حرصه على أن تكون دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في الممارسة والتطبيق العملي لمفهوم السعادة، من خلال إحداث أول وزارة في العالم معنية بشؤون السعادة، لما لذلك من أهمية في ارتقاء وتطور الشعوب والأمم. قيم ومبادئ كما أكدت الدكتورة فدوى المغيربي مساعد عميد كلية العلوم الإنسانية للبحوث والدراسات العليا، أن اختيار جامعة الإمارات، كي تكون مركزاً بحثياً للسعادة، عزز من دور الجامعة الوطنية كمركز للأبحاث والدراسات، كما أنه عزز من مكانة دولة الإمارات، من خلال جعل السعادة ليست مجرد أحلام وأوهام، بل حقيقية واقعة. برامج في السعادة أعلن خلال افتتاح مركز الإمارات لأبحاث السعادة، أن جامعة الإمارات، سوف تكون أول جامعة تقوم بطرح برامج الماجستير والدكتوراه في السعادة والطاقة الإيجابية، ضمن تخصصات كلية العلوم الإنسانية. كما أعلن عن تدشين أول موقع إلكتروني للتعليم المجاني على شبكة الإنترنت، لتحقيق السعادة والإيجابية في عام الخير، يقدم المعارف والتدريب على التفكير الإبداعي والإيجابي، وحل المشكلات، تحت إدارة قسم علم النفس بجامعة الإمارات. طلبة: الإمارات وطن السعادة والخير والعطاء أكدت طالبات بجامعة الإمارات، أن النهج الإنساني الرائد الذي أطلقته حكومتنا الرشيدة في كافة الخطط والبرامج الاستراتيجية، جعل من دولة الإمارات وطناً للسعادة والخير والعطاء، وتلك هي الرؤية التي كرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأشارت الطالبة خولة حمد من كلية العلوم الإنسانية، إلى أن توجهات حكومتنا الرشيدة، ساهمت، وبشكل مباشر، في تعزيز القيم والإنسانية قبل المادية لدى أبناء الدولة، وجعلت من السعادة ممارسة يومية. كما أكدت الطالبة فاطمة المازمي، أن الإمارات باتت دون شك وطن السعادة، فقد وفرت حكومتنا الرشيدة كل مكونات ومقومات السعادة المبنية على حب العطاء والخير، ما ساهم في أن نكون نموذجاً عالمياً في هذا العصر. إلى ذلك، أشارت الطالبة نوف محمد من كلية العلوم الإنسانية، إلى أن السعادة ليست مجرد حلم، بل يجب أن تكون مبنية على أسس تشكل المدخل إلى السعادة، من خلال الشعور بالرضا، والتصالح مع النفس والذات. وأوضحت الطالبة نوف محمد، أن السعادة باتت عنواناً وممارسة يومية لكل أبناء الإمارات، تجسيداً للتوجهات الوطنية والقيم الإنسانية التي عززتها حكومتنا الرشيدة. أما الطالبة ميرة خليفة من كلية العلوم الإنسانية، فلفتت إلى أن افتتاح المركز، وتكليف وزيرة للسعادة، هما تحولان كبيران في حياتنا اليومية، التي باتت محكومة بضرورة العمل الجاد والمبدع. كما تحدثت الطالبة نوف الراشدي، عن «إننا في الإمارات شعب محظوظ بقيادته، ونحن جيل سعيد، لأننا ولدنا وعشنا في ظل هذه القيادة الحكيمة»، كما قالت الطالبة فاطمة عبد الله جاسم، إن السعادة لا تأتي من فراغ، بل يجب أن نعمل لها كي نحققها.
مشاركة :