أبوظبي: رشا جمال تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر 2018، والذي يقام على هامش معرض «إيسنار2018 أبوظبي» تحت عنوان «التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف»، والذي تنظمه وزارة الداخلية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر على مدى يومين بمشاركة 40 متحدثاً من المتخصصين والخبراء من مختلف دول العالم.وتتناول جلسات المؤتمر جلسة حوارية رئيسية تعقد تحت عنوان: «التسامح والوسطية والحوار» بالإضافة إلى ثلاث جلسات نقاشية وأكاديمية، فيما تتناول جلسات اليوم الثاني، الإمارات كنموذج رائد في نشر التسامح وتعزيز مفاهيم الحوار. وتعقد على هامش المؤتمر 12 ورشة عمل، منها ورشة عمل حول الخدمة الوطنية، وهم التطرف، توحيد لغة الخطاب الإعلامي لمواجهة التطرف.ويهدف المؤتمر إلى بيان مختلف الجوانب الاجتماعية، والثقافية، والأمنية والتنموية المتعلقة بمكافحة التطرف، والتعرف إلى أفضل الممارسات والاطّلاع على أفضل التجارب على الصعيدين الوطني والدولي في مكافحة التطرف.ويستعرض المؤتمر، المفاهيم والحلول في معالجة التطرف من منظور التسامح والوسطية والحوار، وترسيخ قيم التسامح والاعتدال، والتعايش السلمي المشترك ولا سيما إظهار الصورة المتميزة لدولة الإمارات في قبول التعددية.كما يهدف المؤتمر إلى تقديم رؤى مستقبلية لدور مختلف المنظمات والمؤسسات، بما يعزز قيم التسامح والوسطية والحوار من خلال استقطاب نخبة من الخبراء والمفكرين على المستوى المحلي والدولي.وأكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن محاور المؤتمر تدور حول مشكلة التطرف ونبذ العنف خاصة بعد أن أصبح التطرف آفة عالمية تؤرق كافة المجتمعات وتحمل تداعيات كارثية لا تقف عند حد زعزعة الأمن الداخلي للدول وإنما تمتد آثارها لتدمير الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي والعالمي.وأوضحت أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل على تعزيز قيم الوسطية والحوار ونبذ الكراهية باعتبارها ضرورة ليس فقط للتصدي لنزعات التشدد التي تتبناها بعض الجماعات والقوى المتطرفة، بل باعتبارها ركيزة نحو بناء مجتمع مستقر ومتماسك قادر على تحقيق الرفاهية والتقدم لكافة أفراد المجتمع.