كتب - إبراهيم صلاح : نظّم برنامج «لكل ربيع زهرة» رحلته التاسعة إلى معسكر البرنامج في شاطئ رأس مطبخ بمدينة الخور، حيث اختار البرنامج في موسمه الـ20 نبتة «الرقروق» إحدى نباتات البيئة القطريّة للاحتفاء بها هذا الموسم. وشهدت الرحلة التّاسعة للبرنامج، حضوراً مميزاً بمشاركة 200 مشارك ومشاركة من مدرستي السلام الابتدائية للبنات، ومدرسة خديجة الابتدائية للبنات بالإضافة إلى فريق قرينو، حيث تجمعوا للتعرف على محطات البرنامج المتنوّعة، وانتقلوا بينها للتعرف أكثر وأكثر على كافة المحطات الثمانية من الزراعة وتدوير النفايات والطيور والحشرات وكلنا نحب البحر والترشيد والرياضة والبيئة وأنا زهرة، وصولاً إلى محطة نبات «الرقروق» . وقال محمد هاشم من برنامج لكل ربيع زهرة إن البرنامج وعلى مدى الـ 20 عاماً السابقة عرف الأجيال بالطبيعة والبيئة في علاقة تبادلية تهدف لجعل الإنسان على علاقة وثيقة مع البيئة وليس مجرد مستغلّ لخيراتها، مشيراً إلى أن تعليم الأجيال في سنوات باكرة يعمل على ترسيخ المفاهيم الإيجابية تجاه هذا الأمر. وأكّد هاشم أنهم عندما يركّزون في أحد الأعوام على نبتة محدّدة مثلما يحدث هذا العام مع نبات «الرقروق» فإن هذا لا يعني عدم التّطرق لبقية النباتات، فالزائر للمخيم يحظى بفرصة للتعرّف على كل النباتات التي عرضت خلال السنوات العشرين السابقة بالإضافة إلى المرور عبر محطات المخيم المختلفة والتي توضح علاقة البيئة بالرياضة، وإعادة تدوير النفايات، ومحطة أنا زهرة التي عدها منصة مفتوحة لتحبيب الأطفال في الزهور. وقال هاشم إن منصة أنا زهرة صممت بحيث تتيح للأطفال من جميع الأعمار أخذ صور وسط الزهور ما يعزز علاقتهم بها، مشيراً إلى أن الصورة تبقى مع الطفل الناشئ تذكّره بالدروس والأحاديث التي أُلقيت عليه عن مختلف أنواع النباتات في قطر. وأضاف إن البرنامج له أهداف عديدة عبر هذه الزيارات المستمرّة التي يعقدها لطلاب المدارس، منها زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصاديّة والطبية للنباتات والحثّ على حسن استغلالها وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصاً لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتّع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعيّة. وأوضح هاشم لزوّار الرحلة التاسعة النبتة محور العام العشرين، وهي نبتة الرقروق، فهي شجيرة معمرة تنمو عمودياً لارتفاع يصل إلى 45 سم، وسيقانُها مبيضة تتفرّع من الأرض بفروع خشنة، وأوراقها مُتبادلة سميكة متقوّسة لأسفل عند الأطراف، لونها أخضر غامق ولها عدة أسماء منها «الهشيمة» و«القصيص»، وتزدهر النبتة عادة في شهري مارس وأبريل من كل عام بأزهار صفراء، وتتواجد في السهول الرملية المُختلطة بالترسبات الطينية الناعمة والحجرية، والمنخفضة قليلاً والمحاطة بحزم غير مُرتفعة، كما يدل نموّ نبتة «الرقروق» على وجود «الفقع».
مشاركة :