مركل لولاية رابعة بعد «قرار عقلاني» للاشتراكيين

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شرّعت موافقة ثلثَي أعضاء الحزب الاشتراكي الألماني أمس، على تشكيل حكومة مع الائتلاف المسيحي، بزعامة المستشارة أنغيلا مركل، الباب للخروج من أزمة حكومية هي الأولى في ألمانيا، مستمرة منذ 5 أشهر. وأعربت مركل عن ارتياحها، وقالت عبر حساب قيادة الحزب الاشتراكي على موقع «تويتر»: «أهنّئ الحزب، ويسعدني استمرار التعاون معه لضمان رفاه بلدنا. أمام الحكومة الاتحادية الجديدة كثير من العمل، لا بد من مباشرته فوراً». وأكدت أن برنامج عمل الائتلاف الذي تم التفاوض في شأنه «يُعدّ أساساً جيداً، إذ يحدّد مساراً صائباً للمستقبل، ويقدّم تحسينات ملموسة للمواطنين». وسينتخب البرلمان الألماني مركل مستشارةً لولاية رابعة، في 14 الشهر الجاري، علماً أن صحيفة «زودويتشه تسايتونغ» تحدثت عن «انطلاقة جديدة على أسس مهتزة». ورأى رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر في النتيجة «خطوة مهمة للتماسك المجتمعي، وركيزة جيدة لحكومة مستقرة في ألمانيا». واعتبر رئيس حكومة ولاية هامبورغ، رئيس الحزب الاشتراكي بالوكالة أولاف شولتز، مرشحه لحقيبة المال، أن حزبه «حصل على موقف واضح»، مستدركاً أن النتيجة «قرار عقلاني». وتابع أنه يعتزم «التمهل في إعلان الشخصيات التي سيرشحها لتولي الحقائب الست المخصصة للحزب، لكنها ستكون مناصفة بين الذكور والإناث، وستضم أسماء لم تتولَ حقائب سابقاً». أما كيفن كونرت، رئيس منظمة الشبيبة الاشتراكية في الحزب، المعارضة للتحالف مع مركل، فأعرب عن خيبة شديدة لنتيجة التصويت، مؤكداً أن منظمته «ستراقب عمل الحكومة والحزب بدقة، وتنتقده»، وزاد: «لن يتم شراؤنا ولا إسكاتنا بمناصب». ووصف حزب «البديل من أجل ألمانيا» الشعبوي، أبرز حزب معارض في البرلمان، قرار الحزب الاشتراكي بـ «كارثة» لألمانيا، متعهداً معارضة شرسة في السنوات الأربع المقبلة. ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النتيجة بـ «نبأ عظيم لأوروبا»، وذكر مكتبه أنه هنأ مركل وأولاف شولتز، مضيفاً أن «فرنسا وألمانيا ستعملان معاً على مبادرات جديدة لدفع المشروع الأوروبي إلى أمام».

مشاركة :