النظام السوري يتعهد بمواصلة الهجوم على الغوطة الشرقية متجاهلا المجتمع الدولي

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد رئيس النظام بشار الأسد بمواصلة هجوم على الغوطة الشرقية قرب دمشق يوم الأحد بينما تتقدم ميليشياته داخل آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة. ويعد الهجوم على الغوطة الشرقية أحد أدمى الهجمات في الحرب السورية ووصفته جماعة من المعارضة بأنه حملة الأرض المحروقة. وتواصل قوات النظام هجومها رغم الدعوات الغربية بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في كل أنحاء البلاد. وقال رئيس النظام للصحفيين في تصريحات نقلها التلفزيون: “سنستمر في مكافحة الإرهاب… وعملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب”. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وأحد السكان يوم الأحد، إن التقدم أجبر آلاف المدنيين على الفرار إلى داخل الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة حيث يعيش نحو 400 ألف شخص. وأضاف المرصد إن قوات النظام سيطرت على ربع المنطقة. وتدعو خطة وقف إطلاق النار الروسية إلى هدنة لمدة خمس ساعات يوميا للسماح بتوصيل المساعدات وإجلاء المدنيين والجرحى. ووصفت وزارة الخارجة الأمريكية الخطة الروسية بأنها دعابة. وأفاد مسؤول إنساني بالأمم المتحدة بأن السكان في الغوطة الشرقية يخضعون لعقاب جماعي غير مقبول وهو أمر غير قانوني بموجب اتفاقيات جنيف. ووجهت الولايات المتحدة يوم الأحد أقوى اتهاماتها لموسكو حتى الآن بتورطها في قتل مدنيين بمنطقة الغوطة الشرقية قائلة إن طائرات الجيش الروسي شنت ما لا يقل عن 20 غارة يوميا في الغوطة الشرقية في الفترة بين 24 و28 فبراير. وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض، أن روسيا واصلت تجاهل شروط وقف لإطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة وقتل المدنيين الأبرياء بذريعة عمليات مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا. وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني بالضغط على النظام السوري لإنهاء الهجمات في الغوطة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. واتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على ضرورة أن تستخدم روسيا تأثيرها على دمشق لتوقف حملة الغوطة. وقدر أحد السكان أن آلاف الأشخاص يفرون ويسعون للجوء إلى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة وذلك حسب “رويترز”. وقدر المرصد أن ما بين 300 و400 أسرة يرجح أن يكون عدد أفرادها بالآلاف فرت من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام منذ يوم السبت. ووفقا للمرصد السوري، إن القصف المدفعي والجوي الحكومي أودى بحياة 659 شخصا في الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير، بينما قتل 27 في قصف المعارضة لدمشق.

مشاركة :