بيروت - قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الاثنين، إن بلاده عانت كثيرا جراء اللاجئين السوريين ولا حل للأزمة "إلا بعودة النازحين والقضاء على الإرهاب بالمنطقة"، في تأكيد على موقف بلاده الرافض لتوطين السوريين. وطالب باسيل في مؤتمر صحفي مع نظيره البرازيلي الويزيو نونيس فريير "مساندة لبنان في تغيير المفاهيم التي تحاول اتباعها مجموعة من الدول ممن تسعى لفرض اندماج النازحين داخل مجتمعات دول صغيرة مثل لبنان". ولفت الوزير اللبناني إلى أن "أثر فرض الاندماج والتوطين على الدول المضيفة للنازحين يؤدي إلى تغييرات سياسية دراماتيكية كبيرة على الصعيد الدولي". وحذر باسيل من التداعيات "الخطيرة للنزوح السوري ليس فقط على لبنان بل على دول قريبة في أوروبا ومنها إلى باقي الدول". وشدد على أنه اتفق مع نظيره البرازيلي، في ما يتعلق بملف الحرب في سوريا على أن "الحل السياسي هو الأفضل وأن تطور الوضع ينبغي أن يقودنا باتجاه انتخابات حرّة يقرّر فيها الشعب السوري وحده طبيعة نظامه ويختار حكامه". وأشار إلى أن "لبنان عانى ما يكفيه جراء هذا الموضوع وأنه لا حلّ إلا بعودة النازحين والقضاء الكامل على الإرهاب في سوريا وفي لبنان وفي جميع دول المنطقة". كما تطرّق أيضا إلى تبعات "الإرهاب وصعود التطرف والأفكار اليمينية المتطرفة في دول ديمقراطية"، في إشارة إلى صعود أسهم أحزاب يمينية في عدة دول أوروبية بينها ألمانيا وهولندا وآخرهم إيطاليا. ووصف وزير خارجية البرازيل اللقاء بـ"الودي"، مشيرا للعلاقات الاقتصادية والسياسية الرابطة بين بلاده ولبنان. وشدد على أن "لبنان ليس هو المسؤول عن نزوح السوريين إليه"، داعيا بقية دول المنطقة إلى تقاسم هذه المسؤولية معه. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية. وفي وقت سابق الاثنين التقى الوزير البرازيلي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، واستعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. ومساء الأحد وصل وزير الخارجية البرازيلي العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد في زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
مشاركة :