دبي: نادية سلطانفي إطار تحقيق استراتيجية شرطة دبي، بالوصول إلى صفر جريمة، أعدت إدارة الحد من الجريمة، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية «مختبر التحريات الابتكاري»، لأجهزة الحماية لمحال الذهب والصرافة ونقل الأموال، ويطلق عليه «سكبت»، وتعني الخطوة التالية، ويضم مجموعة من الابتكارات من الأجهزة والمعدات المتطورة، بناء على دراسة مسحية للأسواق والاطلاع على أحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بحماية الأموال والممتلكات، وتأمين المحال التجارية، وضم أفضلها للمختبر مع إدخال بعض التطويرات على بعضها.ومنح اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، شهادة تسجيل مصنف فكري، لفريق عمل تجهيز المختبر، وتم تسجيله كبراءة اختراع في وزارة الاقتصاد تحت مسمى «مصنف فكري»، وأوصاهم بإقامة نموذجين لمحلي ذهب وصرافة، ونقل تلك الابتكارات لمكان إقامتها، ودعوة أصحاب محال الذهب والصرافة لشرح وإعداد تجارب عملية أمامهم، لتعريفهم بإمكانيات الحماية المتوافرة في الأجهزة، لتأمين محالهم وممتلكاتهم، وحثهم على الاستعانة بها، لمنع وقوع الجرائم.وقال اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، إن شرطة دبي تطبق توجهات حكومة دبي، في الاعتماد على أحدث الأنظمة الذكية والتقنيات وكل جديد ومتطور لمكافحة الجرائم بشكل عام، ومساعدة أفراد الجمهور للحفاظ على أموالهم وممتلكاتهم، مشيراً إلى أن ضباط الإدارة العامة للتحريات، دائمو الاطلاع على كل ما هو جديد، للحد من الجرائم والوصول إلى تحقيق استراتيجية شرطة دبي وهو صفر جريمة.وأوضح أن ضباط إدارة الحد من الجريمة، بادروا بتأسيس هذا المختبر الابتكاري النموذجي، وجمع كل ما هو حديث وذو مواصفات أمنية عالية، لإطلاع أصحاب المحال التجارية المهمة، مثل الذهب والصرافة، وكذلك المنازل، عليها والاستعانة ببعضها لحماية ممتلكاتهم. مشيراً إلى أن المختبر يضم أجهزة وتقنيات ذات مواصفات حماية عالية، وجميعها ستكون مرتبطة مع غرفة عمليات شرطة دبي لإصدار التنبيه اللازم في الوقت المناسب، ومنع المجرمين من ارتكاب جرائمهم. خزنة ضد التفجير وقال العميد سالم الرميثي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن أهم الأجهزة المعروضة بالمختبر، وأجريت عليها التجارب العملية للتأكد من مواصفات الحماية بها، وإدخال بعض التطورات عليها، لتكون أكثر أمناً وأماناً «خزنة» ضد الكسر أو الاحتراق أو التفجير، وجربها ضباط إدارة الحد من الجريمة، بوضع كمية من المتفجرات حولها، ومحاولة تفجيرها، لكنها لم تنفجر ولم تفتح مطلقاً، وتالياً تعد من أفضل أنواع الخزائن الموجودة وأكثرها أمناً.وأكد أنها ضرورية لمحال الصرافة والبنوك والذهب وحتى المنازل، مضيفاً أن المختبر يضم، كذلك، قفلاً يطلق عليه قفل «كابا» له مواصفات تأمين خاصة، ويفتح بأرقام محددة، ولكن في حالة تعرضه للفتح إذا أضيف إليه رقم زيادة، فإنه يصدر تنبيهاً فورياً لغرفة عمليات الشرطة، يوضح أن هناك مشكلة، وهو خاص بواجهات محال الذهب. ويضم المختبر قفلاً آخر يدعى «سوليكس» غير قابل للفتح أو الكسر أو الحرق، ولا يمكن نسخ مفتاحه لتأمين الأبواب. جهاز الدخان وأضاف الرميثي، أن جهاز الدخان، هو خاص لكشف السرقات قبل حدوثها أو تعطيلها، مشيراً إلى أنه عند وضع الجهاز بالقرب من الصراف أو بائع ذهب، على سبيل المثال، وعند محاولة القيام بسطو، يضغط عليه، فيخرج دخان قوي يغطي المكان خلال 3 ثوان فقط، فتنعدم الرؤية لمسافة خمسة أمتار مربعة، وكلفته لا تزيد على 5 آلاف درهم. جهاز التشتيت وأضاف أن هناك جهازاً آخر أطلق عليه «جهاز التشتيت» وهو حقيبة تضم جهازين، بمجرد الضغط على أحد المفاتيح فيها، يصدر صوت «فرقعة» قوية تربك الدخيل، والجهاز الآخر يصدر إضاءة متقطعة ذات لون خاص، فتنعدم الرؤية، بحيث لا يستطيع معه إطالة النظر ويصاب بعمى مؤقت. صندوق النقد الذكي وأكد الرميثي، أن صندوق النقد الذكي «ماك توين»، وهو حقيبة خاصة لنقل الأموال، بمجرد وضعها في سيارة نقل الأموال، وفي حال محاولة سرقتها أو مجرد فتحها، ترتفع درجة حرارة مقبضها، وبها خاصية إتلاف الأوراق المالية وبها قفل إلكتروني، ويتم عبره تتبع السارقين، وبإمكان الشركة المختصة بنقل الأموال تتبع موظفيها وأماكن سيرهم عبر بطاقة مزروعة داخلها.حارس المدينة جهاز من اختراع أحد أفراد الشرطة، ويعمل بحساسات للحركة ويطلق جرس إنذار عند اكتشاف أي حركة مريبة، وفيه خاصية التصوير عند اكتشاف محاولة سرقة للمحال، بحيث يمكن لأي جهة تشغيله ليلاً بالبطارية، وعند محاولة السرقة يصدر تنبيهاً.