في خطوة اعتبرها المراقبون رسالة استثنائية تشدد على الاعتدال والتعايش ونبذ التطرف، زار الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أمس، مقر مشيخة الأزهر والكاتدرائية المرقسية في القاهرة. وقالت مشيخة الأزهر إن «الزيارة تأتي انعكاساً للعلاقات المتميزة بين مصر والمملكة بشكل عام، والتنسيق المستمر بينهما، بشأن كل القضايا التي تهم الدول الإسلامية والعربية»، فيما اعتبر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن زيارة ولي العهد «كانت جلسة طيبة وزيارة طيبة، وتحدثنا فيها عن العلاقات الطيبة التي تربط مصر والسعودية»، وأضاف: «هو أمر يسعدنا، وكل هذه الأمور الطيبة تساعدنا في دحر العنف والإرهاب الذي ابتليت به منطقتنا». وتؤسس زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر لاستثمارات استراتيجية بين الجانبين، وتفقد الأمير محمد بن سلمان ظهر أمس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات الاقتصادية والتنموية في مدينة الإسماعيلية. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان استمعا خلال الزيارة إلى عرض حول المنطقة الاقتصادية لـقناة السويس والآفاق الواسعة التي توفرها فرص التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع «نيوم» السعودي على ساحل البحر الأحمر، بحيث يصبحان قبلة للتجارة العالمية. وينص اتفاق سعودي - مصري على إقامة مشاريع، في إطار مشروع «نيوم» في الأراضي المصرية المشمولة بالمشروع الضخم والتي تقع في جنوب سيناء. كما حضر ولي العهد السعودي والرئيس المصري عرضاً مسرحياً في دار الأوبرا بوسط القاهرة، تمثل في عمل ارتجالي، حمل عنوان «سلم نفسك»، والذي يساهم في تصحيح الأفكار الهدامة ومكافحة الإرهاب.
مشاركة :