حال الأندية المصرية لا يرضى احدا يحب هذا البلد ويعيش على ارضه ويأكل من خيره فى الوقت الذى تبذل فيه الدولة جهدا كبيرا وتنفق الغالى والنفيس من اجل إعداد الشباب و تأهيلهم لتولى المسئولية فى المستقبل القريب، ولكن كل هذا يذهب فى مهب الريح بسبب إدارات غائبة عن الوعى تقود الاندية الى الهاوية. ما حدث فى نادى الصيد يكشف مدى انفصال الادارة عن مجتمع النادى واستغلال حفنة أشرار لبث افكار هدامة بين شبابنا وتزييف الحقائق وإهانة الرموز تحت شعار حرية الرأى والإبداع، وكلها سلوكيات غريبة عن مجتمعاتنا وظهرت فى غفلة من المسئولين. وإذا كان القانون الجديد للرياضة يعظم دور الجمعيات العمومية فلابد ان تتحرك الجمعية العمومية لنادى الصيد فى محاسبة كل المسئولين عما حدث بداية من مجلس الادارة بالكامل ومدير النادى وجميع الاجهزة المعاونة، خاصة ان هذا الإسفاف الذى شهده النادى يأتى فى وقت تقوم فيه قواتنا المسلحة وشباب مصر المخلصين بدور بطولى فى ارض سيناء الطاهرة لطرد الإرهاب منها وتخليص مصر والعالم اجمع من شروره. وفى نادى الزمالك خلل اخر ولكن فى النواحى المادية و أساليب ملتوية لإهدار مال عام تحت مسمى مصلحة نادى الزمالك فى سابقة الاولى من نوعها، عندما يتم فتح حساب خاص باسم احد اعضاء مجلس الادارة وتوضع فيه ميزانية النادى بأكملها دون ضبط وربط، وهذا نوع من الفساد الادارى الذى يحتاج لوقفة فى الاندية بعد ان رفعت وزارة الرياضة و الشباب يدها عن المؤسسات الرياضية وتركت المحاسبة و التقييم للجمعيات العمومية . ومن غير أن نشكك فى ذمة احد، من يضمن سلامة الحسابات والوارد والخارج منها اذا كان المسئول عنها هو الشخص الذى باسمه الحساب وهل هذا اسلوب عمل يسير عليه ناد كبير فى حجم ومكانة نادى الزمالك. ان سياسات العديد من الاندية تسير عكس الاتجاه فهى تهدم ولا تبنى وتنشر البغضاء و الكراهية بين الشباب فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لإعداد كوادر صالحة من الشباب قادرة على تحمل المسئولية . *نقلاً عن الأهرام المصرية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :