في محطة العاصمة أبوظبي، اختتمت أمس مسيرة فرسان «القافلة الوردية» فعالياتها التي انطلقت في 28 فبراير الماضي. وباتت مسيرة فرسان «القافلة الوردية» منصة تطوعية فاعلة تجمع محبي العمل الإنساني والتطوعي من جميع أنحاء العالم، إذ تشهد مسيرتها الثامنة، مشاركة 230 فارساً وفارسة، بينهم 150 إماراتياً وإماراتية، و65 من دول الخليج العربي وبقية الأقطار العربية، و15 فارساً من أوروبا، فضلاً عن الكوادر الطبية، وغيرها. وانطلقت المسيرة أول من أمس الذي صادف سادس أيامها من إمارة عجمان، انطلاقاً من حديقة الراشدية للسيدات، مروراً ببلدية عجمان، وفندق عجمان، قبل أن تحط رحالها في نهاية المطاف على كورنيش عجمان قاطعةً مسافة (سبعة كيلومترات)، وحظيت باستقبال رسمي ومجتمعي كبيرين. وأعرب فرسان مشاركون في المسيرة بسعادتهم بأن يكونوا من بين «جنود الأمل الوردي» الذين يسهمون في التوعية بمرض السرطان، وأهمية الكشف المبكر عنه. وكان في استقبال المسيرة لدى وصولها إلى بلدية عجمان الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، وكرمت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان «القافلة الوردية»، ممثلةً برئيس اللجنة، ريم بن كرم، كلاً من دائرة البلدية والتخطيط، والقيادة العامة لشرطة عجمان، على جهودهما في تعزيز رسالة «القافلة الوردية». وأشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي بجهود مسيرة فرسان «القافلة الوردية»، وثمن أدوارها الإنسانية والمجتمعية الكبيرة التي تقوم بها، معرباً عن شكره للجنة العليا المنظمة للمسيرة. كما أشاد بجهودها في نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، والعمل على توفير أحدث الاجهزة الطبية للكشف المبكر والدقيق عن المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن «الإنجازات التي حققتها (القافلة) خلال السبع سنوات الماضية تأتي منسجمةً مع رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بصحة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات». وحول مشاركته في المسيرة، قال الفارس أمريش غوبتا، وهو مهندس كيميائي هندي: «أقمت في دولة الإمارات لـ15 عاماً، وتعرفت الى مسيرة فرسان (القافلة الوردية) منذ عام 2011، والتي اعتبرها مسيرة ريادية تسعى إلى خدمة قضايا إنسانية ومجتمعية نبيلة، وكنت حريصاً على دعمها والمشاركة فيها، وسعيد للغاية كوني اليوم جزءاً من فرسانها الذين يبذلون قصارى جهودهم لتعزيز الوعي بسرطان الثدي». بينما قالت الفارسة إيمي كارلسون من السويد: «سعيدة بمشاركتي في المسيرة التي أتاحت لي فرصة التطوع في حملة من أكبر الحملات العاملة في مجال التوعية بسرطان الثدي على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي أتاحت لي التعرف عن قرب إلى تاريخ وحاضر دولة الإمارات، ونأمل في أن تكون مشاركتنا قد أسهمت ولو بجزء يسير في تعزيز الوعي بسرطان الثدي». أما الفارس الإسباني اليافع اليخاندرو، فقال: «هذه حملة مثيرة للاهتمام، وهي المرة الأولى التي أرى فيها شيئاً من هذا القبيل، وكم هو جميل أن أخرج في المسار مع الخيول التي لطالما كانت شغفي، لأشارك الفرسان والفرق الطبية في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر، ومن جانبي فلدي تجربة مع هذا المرض، إذ تم تشخيص جدتي بالإصابة به ولكن في مرحلة مبكرة جداً، وذلك لكونها كانت تحرص على إجراء الفحوص بشكل منتظم، وأسهم ذلك في استجابتها للعلاج حتى تماثلت للشفاء، وهي الآن ناجية تماماً من المرض».
مشاركة :