أبوظبي:أحمد السيد تبدو حظوظ فريق الجزيرة منتعشة في بلوغ دور ال16 لدوري أبطال آسيا، رغم اكتفائه بالتعادل بدون أهداف أمام تراكتور سازي تبريز الإيراني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى، ولكن في الجانب الآخر خرج «فخر أبوظبي» خاسراً جهود أهم ركائزه الأساسية قبل مباراة العودة في إيران يوم 13 مارس/آذار الجاري، وهم علي مبخوت، وأحمد العطاس ومحمد جمال، لحصولهم على الإنذار الثاني في مباراة تراكتور.تتلخص أحداث المباراة في العديد من النقاط سواء الإيجابية أو السلبية التي صاحبت أداء الجزيرة، وهي كالتالي:1- نجح الجزيرة في الموقعة الآسيوية من قهر الظروف التي يعانيها في الفترة الأخيرة وخوضه المباراة بلاعب محترف وحيد وهو البرازيلي رومارينيو، حيث غلب على تشكيلة الفريق طابع الشباب بمشاركة الواعدين خليفة الحمادي وسالم علي.ولم ينجح الجزيرة في المقابل بإيجاد البديل لصانع الألعاب مبارك بوصوفة الذي بدا التأثر بغيابه بشكل ملحوظ، حيث افتقد الفريق الربط بين خطي الوسط والهجوم وغلب الأداء الفردي، وانعزل علي مبخوت في المقدمة عن ثنائي المثلث المقلوب رومارينيو وأحمد العطاس، فكانت الفعالية الهجومية محدودة خاصة في الشوط الأول، ولكن تغيرت الأمور بعد تبديلات تين كات التي هدفت إلى تنشيط منتصف الملعب، وكشر الفريق عن أنيابه الهجومية خلال الدقائق الأخيرة للحصة الثانية.2- كان أنشط لاعبي الجزيرة أحمد العطاس ورومارينيو غير أن القوة الدفاعية التي يتمتع بها الخصم منعت لاعبي الجزيرة من التسجيل.3- رغم التعادل الذي خيم على أجواء المباراة، إلا أن حظوظ «فخر أبوظبي» ما زالت قوية في بلوغ الدور التالي، بعد أن خدمته نتيجة مباراة الأهلي السعودي والغرافة التي انتهت بالتعادل1-1، ليبقى في المركز الثاني برصيد أربع نقاط وبفارق المواجهات المباشرة عن الريان، وعلى مرمى 3 نقاط فقط من الأهلي المتصدر.4- كان يجب أن يسود الحرص أداء ثلاثي الجزيرة الذين حصلوا على إنذارات بعضها مجانية وخاصة الأخير الذي حصل عليه مبخوت بعد اطلاق الحكم دونج جين كيم صافرة النهاية لاحتجاجه على قراره بعدم احتساب ركلة جزاء، وتعد هذه الإنذارات مؤثرة جداً لأنها ستكبد الثلاثي الغياب عن المباراة المقبلة أمام تراكتور .من جهته، ظهر الهولندي تين كات مدرب الجزيرة حزيناً بضياع فرصة تحقيق فوز مهم في المرحلة الحالية من البطولة.وقال إنه غير راضٍ عن الأداء العام لبعض اللاعبين في المباراة، مشيراً إلى أن النتيجة جيدة نوعاً ما بالمقارنة مع الظروف التي يمر بها الفريق والغيابات بالجملة أهمها لثلاثي المحترفين بالفريق، مضيفاً بأنه لو نجح الجزيرة في تحقيق الفوز في مباراة أمس الأول لكان سيكون أشبه بالمعجزة.ودافع تين كات عن قراراته الفنية بإجراء تغييرات مستمرة على التشكيل في كل مباراة، مبرراً بأن العناصر التي يدفع بها هي المتاحة والمتوفرة، وأبدى المدرب الهولندي استياءه من ردود الأفعال السلبية التي يلقاها المدرب في وسائل الإعلام وبأنه يبحث بشكل مستمر عن المبررات والأعذار، مؤكداً أن قرار رحيله عن الفريق يخصه هو فقط، ولا دخل لأي شخص آخر لإبداء رأيه فيه، وأن النادي هو المخول الوحيد بالحديث عن ظروف الفريق لأنه على دراية تامة بها. كما أبدى تين كات رضاءه عن جميع القرارات الفنية التي يراها صائبة، موضحاً أنه في حالة استجابته لبعض التحليلات الفنية من الرياضيين في وسائل الإعلام من الممكن أن يؤدي ذلك إلى هبوط الفريق لدوري الهواة.واعترف المدرب بتأثر الفريق بغياب بوصوفة، لافتاً إلى أنه لا يمتلك لاعباً آخر يضاهي في إمكانياته بوصوفة الذي يتميز بجودته في صناعة اللعب، وهذا ما برر الدفع اضطراراً بسالم العيدي في وسط الملعب لسد الغيابات التي يعانيها الفريق. رومارينيو أفضل لاعب في المباراة أعرب البرازيلي رومارينيو مهاجم الجزيرة عن سعادته باختياره أفضل لاعب في المباراة، معتبراً أن الفضل يعود إلى زملائه الذين ساعدوه على التألق، مؤكداً أن سعادته كانت ستكتمل لو نجح فريقه في تحقيق الفوز.ولفت إلى أن الحكم حرم الجزيرة من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، موضحاً أنه رأى الكرة لامست يد اللاعب الإيراني، وربما موقع الحكم لم يساعده في اتخاذ القرار الصحيح.
مشاركة :