كشف مدرب الجزيرة، الهولندي تين كات، أنه لم يحسم موقفه من الاستمرار مع «فخر أبوظبي»، في الموسم المقبل، من عدمه، على الرغم من تتويجه مع الفريق بدوري الخليج العربي، ومن قبله كأس رئيس الدولة، في الموسم الماضي، مشيراً إلى أنه سيجلس مع عائلته لدراسة بقائه مع الجزيرة، على حد تعبيره. - كنت متوقفاً عن العمل قبل التعاقد مع الجزيرة - اتفقت على العمل 6 أشهر لكنني أمضيت عاماً ونصف العام - لست من الذين يفضلون الاعتماد على استيراد اللاعبين من خارج النادي - إذا رأت عائلتي الرحيل والعودة إلى هولندا سنعود وقال خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد بعد مباراة فريقه أمام الظفرة، أول من أمس، في ختام المسابقة التي انتهت بفوز كبير للجزيرة بأربعة أهداف نظيفة، وشهدت تتويجه باللقب الثاني في تاريخه: «لم أحسم قراري بعد بالاستمرار مع الفريق لموسم آخر، وسأجلس مع أسرتي للتشاور حول هذا الأمر المهم في حياتي، وبالتأكيد فإن قرار عائلتي هو ما سيكون كلمة الفصل في بقائي مع الجزيرة، أو الاكتفاء بالمدة التي قضيتها في تدريب الفريق، التي وصلت إلى 18 شهراً، وإذا رأت عائلتي الرحيل والعودة إلى هولندا سنعود، وإذا رأت العكس سأظل مع الفريق في الموسم المقبل». وحول خطته في الموسم المقبل لتدعيم الفريق والاستعداد للموسم الجديد في حال وافقت عائلته على استمراره مع الفريق في ظل إعلان النادي رسمياً التعاقد مع الفرنسي لاسانا ديارا، ورحيل البرازيلي ألتون ألميدا، قال تين كات: «لا أستطيع التحدث في هذا الأمر قبل إعلان قرار عائلتي النهائي، ودعونا ننتظر ثم نقرر بعدها». وأوضح المدرب الهولندي: «ربما سأكتفي بما قدمته طوال السنوات الماضية، وكان ختامها رائعاً مع فريق الجزيرة بالفوز ببطولة الدوري، ومن قبلها بطولة كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، وللعلم فقد أعلنت قبل قبولي العمل مدرباً للجزيرة، في الموسم الماضي، اعتزالي التدريب، وكنت متوقفاً عن العمل بالفعل، لكن صديقي عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم رئيس لجنة الاحتراف، بطي القبيسي، طلب مني الإشراف على تدريب الفريق في الموسم الماضي، لمدة ستة أشهر فقط، في ظل صعوبة موقف الفريق الذي كان يعاني سوء النتائج، وكان مهدداً بدخول صراع البقاء، ووافقت على تولي المهمة للصلة القوية التي تربطني به، رغم أنني كنت متوقفاً عن التدريب منذ فترة طويلة، ونجحنا خلال هذه الفترة في إعادة الروح للفريق وترميم الصفوف، وقررنا المخاطرة بالدفع بمجموعة من اللاعبين الشباب لتجديد الدماء، وكان هؤلاء عند حسن الظن بهم، منهم خلفان مبارك ومحمد جمال وسالم راشد وأحمد العطاس وسيف المقبالي وسلطان الشامسي، واستطاعوا تحقيق إنجاز لم يتوقعه أحد بالفوز في نهاية الموسم ببطولة كأس رئيس الدولة، وكسب الفريق نجوماً سيكون لهم مستقبل باهر مع الكرة الإماراتية في السنوات المقبلة». وأضاف «كان طبيعياً أن أوافق على الاستمرار في العمل لموسم آخر، واستمرت استراتيجيتنا في الاعتماد على اللاعبين الشباب بجانب عناصر الخبرة في الفريق، من المواطنين والأجانب، وحقيقة الأمر فإنني لست من الذين يفضلون الاعتماد على استيراد اللاعبين من خارج النادي، وأفضّل أكاديمية الناشئين، فهذا الأمر يوفر أموالاً طائلة يمكن الاستفادة منها في الصرف على اكتشاف المواهب وصقل اللاعبين وتقديمهم إلى الفريق الأول، وفي نهاية الأمر نجحت التوليفة التي قدمناها من الشباب وأصحاب الخبرة والأجانب واستطاع الفريق تحقيق إنجاز آخر بالفوز ببطولة الدوري، وهو ما لم يكن يتوقعه أحد خلال فترات الموسم المختلفة».
مشاركة :