أبوظبي: مصعب سيد أحمد ضاعف الجزيرة حظوظه في التأهل لنصف نهائي كأس الخليج العربي عقب فوزه على ضيفه الشارقة بهدفين نظيفين، كفلا له الوصول إلى النقطة 11 واحتلال المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الأولى في المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب محمد بن زايد ضمن المجموعة الأولى. وأصبح فخر أبوظبي بحاجة للفوز في مباراته القادمة على مضيفه حتا ليضمن رسمياً تأهله إلى نصف نهائي الكأس، وهو التأهل الذي وصفه تين كات بالهام جداً في إطار سعي الفريق للمنافسة على ألقاب البطولات التي يشارك فيها، فيما ودع الشارقة المنافسة مواصلاً تردي نتائجه والأزمة الفنية التي يعيشها وبدأت توجد هوة بين المدرب اليوناني دونيس والجماهير التي لم تعد تثق به، هذا عدا أن اللاعبين لم يعودوا يؤدون بالروح القتالية نفسها التي كانوا عليها في السابق. وأكد الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة في المؤتمر الصحفي أن الحصول على النقاط الكاملة يهمه بشكل أكبر من تقديم فريقه لأداء كروي ممتع، واعترف بأن الجزيرة والشارقة لم يقدما المستوى المعتاد منهما. وقال تين كات: واجهنا الشارقة من قبل وفزنا عليه بصعوبة في بطولة الدوري، وكنا نتوقع مواجهة أخرى صعبة، لأن هذا الفريق تعرض لخسارة كبيرة جداً في الجولة الماضية وكان يرغب في تعويضها على حسابنا، كما أن فرصهم في التأهل لنصف النهائي كانت متاحة حسابياً قبل المباراة أمام الشارقة ولهذا لعبوا باندفاع هجومي منذ البداية، لكننا تعاملنا مع هذا الاندفاع بانضباط ولم نمنحهم الكثير من المساحات، وخلقنا في المقابل بعض الفرص الحقيقية التي سجلنا من إحداها هدفاً عن طريق أحمد العطاس، ثم سيطرنا عليهم في الشوط الثاني ومنعناهم من الوصول إلى شباكنا حتى تمكنا في نهاية الأمر من تأمين النتيجة بهدف ايلتون الميدا. واعترف المدرب الهولندي بأن أداء فريقه كان متوسطاً، وقال: أعرف أننا لم نقدم كرة قدم ممتعة، لكن في المراحل المتقدمة من مسابقات الكأس يصبح الفوز وحصد النقاط الكاملة هو الأهم ولا شيء سواه، وعندما علمنا بفوز الظفرة على الإمارات في وقت سابق عرفنا أن خياراتنا قد أصبحت محصورة فقط في تخطي الشارقة حتى نحافظ على فرصنا في بلوغ نصف النهائي، ونجحنا في ذلك بالفعل وأصبح وصولنا لهذا الدور معتمداً علينا بشكل كامل دون الحاجة لانتظار بقية النتائج، وسنخوض المباراة الأخيرة أمام حتا بإصرار وحافز كبير. وقال :يجب توجيه الإشادة بالمستوى الرائع الذي ظهر به البدلاء مثل حارس المرمى خالد السناني الذي تصدى ببراعة لبعض التسديدات القوية، وسيف خلفان الذي قدم أداء قوياً في خط الدفاع بالرغم من صغر سنه، وسلطان برغش وسلطان الشامسي وأحمد العطاس الذين قدموا أفضل ما لديهم وتأثروا بالإرهاق لأنهم لم يلعبوا مع الفريق الأول منذ فترة ليست بالقصيرة. وأضاف: اللاعبون الصغار يستحقون المزيد من فرص المشاركة في المباريات لأنهم يعملون بتضحية واجتهاد في التدريبات ويظهرون شخصية قوية وروحاً قتالية ، وأنا فخور للغاية بالعمل مع هذه المجموعة وواجبي أن أمنحهم الثقة وأن أساعدهم. أما اليوناني دونيس مدرب الشارقة فأرجع الخسارة إلى ضعف الثقة لدى لاعبيه، مشيراً إلى أنه عامل أساسي وراء التراجع، وخروج فريقه من مربع المنافسة على بطاقة التأهل، حيث إنهم قادمون من خسارة ثقيلة أمام الوحدة 7-1، ولافتاً إلى أن جميع اللاعبين عملوا خلال الأسبوع الماضي بشكل جيد، لكن لم يوفقوا في صنع الفوز. وأضاف: أتحمل مسؤولية الخسارة، وأقف دائماً مع اللاعبين في أصعب الظروف، ونحن قادرون على العودة مجدداً وصنع الانتصارات. واعترف دونيس بظاهرة إهدار الفرص، وغياب اللمسة الأخيرة خصوصاً مع الثلاثي جمال معروف وأدريان وريفاس، وهو على ثقة أن الحظ سيبتسم للاعبيه في الجولات المقبلة، ومشيراً إلى أن فريقه كان أكثر انضباطاً وصنعاً للفرص أمام الجزيرة، لكن ضعف الثقة وغياب التوفيق حال دون استغلالها وترجمتها إلى أهداف. وأشار إلى أن فريقه تعرض للظلم التحكيمي ليس فقط أمام الجزيرة باحتساب ركلة جزاء غير مستحقة للكوري كيم يونج، بل سابقاً أمام الظفرة والوحدة، ومشيراً إلى أنه لا يرغب في انتقاد التحكيم، ولكن يتمنى أن يمنحوا فريقه هدايا في المستقبل، كما أهدوا سابقاً المنافسين. وطالب دونيس جماهير الملك الشرقاوي بالصبر على الفريق والوقوف خلفه، وبألا ينظروا إلى الماضي، بل يجب أن يتطلعوا إلى المستقبل، ومؤكداً أنه متفائل بالقادم، بناء على المعطيات والعمل المبذول في التدريبات.