«زنقة الريح»... مسلسل يروي معاناة الليبيين مع الاحتلال البريطاني

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوشك فريق من المتخصصين في فنون الديكور والملابس والإكسسوارات على الانتهاء من التحضيرات الأولية استعداداً لتصوير مسلسل «زنقة الريح» الذي سيتناول فترة حكم الإدارة البريطانية لليبيا بعد الحرب العالمية الثانية، في إطار دراما اجتماعية تعالج التفاعلات الثقافية والتنوع الديني في عام 1945.وقال مخرج العمل الليبي أسامة رزق، إن «المسلسل كان مقرراً له التصوير في المدينة القديمة بطرابلس وفقاً للسيناريو الذي أعده الكاتب الليبي الكبير عبد الرحمن حقيق، لكن مع تغير معالم المدينة وطمس ما تبقى منها وتدميره بفعل الزمن، وقع الاختيار على التصوير في مدينة تونس العتيقة، وهذا سيحتم بناء أربعة شوارع رئيسية بها». وأشار رزق إلى أن ميزانية العمل، الذي سينتجه وليد اللافي مفتوحة نظراً لأهميته، وسيعرض على 20 حلقة بمشاركة ممثلين من ليبيا ومصر وتونس.وأضاف رزق في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن تفاصيل العمل ستتطرق إلى انحياز المحتل البريطاني في تلك الفترة للجاليات اليونانية والإيطالية التي كانت تعيش في ليبيا آنذاك على حساب أبناء البلد، بجانب تناول الحياة الاجتماعية للمسلمين واليهود، والعادات والتقاليد لجميع الأعراق، التي كانت تضمهم ليبيا دون أزمات.وأوضح رزق أن العمل سيشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، بينهم، محمد عثمان، وواصف الخويلدي، وفتحي كحلول، وصالح القراد، من ليبيا، وسامح عبد العزيز، وعبد العزيز مخيون من مصر، وهشام رستم وغانم زرلي، ونجلاء بن عبد الله، من تونس، لافتاً إلى أن المسلسل لن يعرض في شهر رمضان المقبل، نظراً للوقت الذي سيستغرقه بناء «اللوكيشن».واستكمل: «العمل الفني الجيد يعرض في أي توقيت، ولا يتوقف نجاحه على شهر معين»، ضاربا المثل بالمسلسل المصري (سابع جار)، وقال: «حقق نجاحاً باهراً خارج خريطة رمضان».وسبق لشركة «آرت برودكشن» التي يمتلكها اللافي إنتاج مسلسلي «دراجنوف»، عام 2014 و«روبيك» من إخراج أسامة رزق، وسبق لكاتب العمل تأليف مسلسل «العمارة» الشهير الذي حظي بنجاح كبير في تسعينات القرن الماضي.

مشاركة :