ميدل إيست آي: ديفيد هيرست: السعودية وراء عدم استقرار المنطقة

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، استقبال الحكومة البريطانية ودعمها لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه «لعب بالنار»، مشيراً إلى أن بن سلمان حوّل المملكة العربية السعودية إلى مصدر اضطرابات في الشرق الأوسط، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري داخل المملكة.حذر هيرست، في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، من أنه إذا لم تغير المملكة سياستها تحت حكم بن سلمان، ستصبح دولة منهارة جديدة كغيرها من دول الشرق الأوسط. وأشار الكاتب إلى أن الأمير، الذي يتم الترحيب به كمصلح اجتماعي، أعدم عدداً أكبر من السجناء أكثر من أي وقت مضى، ووفقاً لمجموعة حملة ريبريف البريطانية لحقوق الإنسان، تم تنفيذ 133 عملية إعدام منذ أن أصبح بن سلمان ولياً للعهد مقارنة بـ 67 في الأشهر الثمانية السابقة، لكن البريطانيين لا يهتمون كثيراً بحقوق الإنسان. وفي يناير 2016، تم إعدام 47 شخصاً في يوم واحد. وكان العديد منهم من الأحداث، أحدهم أدين بالمشاركة في المظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي، عندما كان عمره 17 سنة. ورأى الكاتب أن المملكة تحولت لمصدر اضطرابات، مشيراً إلى أن أفضل مكان لقياس عدم الاستقرار الإقليمي المنبعث من الرياض هو الأردن قائلاً: «لا أحد في عمّان سيتحدث عن سجل الضرر الذي يسببه بن سلمان حالياً لمملكتهم، لكن الكثير من المصادر المطلعة في الأوساط الرسمية ستتحدث عن مخاوف كبيرة». ونقل الكاتب عن مصدر أردني مطلع، قوله إن «علاقة الأردن مع السعودية تغيرت بشكل كبير سياسياً ومالياً، وأن محمد بن سلمان ووالده لم يكونا قريبين من الهاشميين، ولا يمتلك الملك سلمان أية صلة أو تعاطف تجاههم». وقال الكاتب إن محاولات بن سلمان التنمر على محمود عباس الرئيس الفلسطيني، بمبادلة القدس الشرقية كعاصمة للفلسطينيين بأبو ديس، وهي ضاحية في ضواحي المدينة، لم تسر على ما يرام في عمان، ولا يوجد زعيم فلسطيني على هذا الكوكب يستطيع قبول هذا. أيضاً ذكر الكاتب أنه في اجتماع حضرته مقدمة البرامج المصرية لميس الحديدي، وصف بن سلمان تركيا وإيران بأنهما تشكلان جزءاً من «مثلث الشر». ويعلق هيرست على ذلك بالقول: «هذه ليست لغة زعيم المستقبل الذي يمكنه أن يلعب دوراً للاستقرار على المستوى الإقليمي. إنه يتحدى كلاً من الدولة السنية الرئيسية في المنطقة والشيعية في نفس الوقت. إنها لغة الحرب». ودافع الكاتب مرة أخرى عن الأردن، وقال عن هذا البلد، الذي كانت قواته الخاصة في طليعة الحرب ضد تنظيم الدولة، إنه «لا يمكن وصفه بأنه بلد يشجع أو يمول المتشددين، كما تفعل السعودية، التي تحاول بشكل منتظم تعطيل عمل الإسلاميين السياسيين أو سجنهم أيضاَ». وتابع الكاتب: «لذلك عندما تنهض ماي في مجلس العموم وتقول إن العلاقة مع السعودية تصب في المصلحة الوطنية البريطانية، كيف تحدد هذه المصلحة؟ هل تفهم حقاً ما يحدث حول المملكة العربية السعودية؟ هل تهتم بذلك؟». وذهب الكاتب للقول: «تحت هذه القيادة تعتبر السعودية مصدراً لعدم الاستقرار الإقليمي، وإذا لم تتغير، فإن المملكة تحت حكم هذ الأمير، الذي تحول لملك، يمكن بسهولة أن تصبح الدولة المقبلة التي ستنهار في الشرق الأوسط». واختتم هيرست مقاله: «هذه هي النار التي تلعبها بريطانيا، بتأييدها لهذا الرجل بشكل كامل وجبان».;

مشاركة :