بمقطوعات لأكبر العازفين في العالم، أحيت الفرقة الأرمينية «سترينغ كوارتيت» لآرام خاتشادوريان مساء أول من أمس حفلاً موسيقياً نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارة الأرمينية، وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية الذي اكتظت قاعاته بجمهور غفير متنوع الأعراق والثقافات مجسداً حالة التعايش الواسعة النطاق بين الجاليات المتعددة الانتماءات التي تعيش على أرض الكويت. تقدم حضورَ الحفل كل من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، والسفير الأرميني في الكويتي مانويل بادييان والقنصل في السفارة الأرمينية ليفون بدروسيان ولفيف من السلك الديبلوماسي وجمهور غفير ملأ المسرح بأكمله.وتتكون فرقة «سترينغ كوارتيت» من أربعة عازفين للوتريات، هم عازفة الكمان الأول ميري مارغريان، وعازف الكمان الثاني هايك فاردانيان، وعازف التشيلو أرام تالاليان، وعازف الكمان الأوسط «الفيولا» فاتشي هوفهانيسيان.انطلق حفل رباعي الوتريات بتقديم الفرقة مقطوعات ألفها أشهر الموسيقيين، فبدأتها مع مقطوعة «أل. في» للموسيقار العالمي بيتهوفن، ومقطوعات مختارة لمؤلفين من أرمينيا، وهم كوميستاس وفارد مانوكيان، كما عزفوا مقطوعات للإيطالي آستور بيزول، ومقطوعات لكارلوس غاردل، وقد ظهرت براعة الأعضاء الأربعة في العزف والانسجام بينهم في الأداء، إذ قدموا لوحة موسيقية متناغمة ضمت باقة من أجمل المعزوفات الكلاسيكية الغربية والأرمينية.يُذكَر أن فرقة «سترينغ كوارتيت» (رباعي الوتريات) لآرام خاتشادوريان أُسست في العام 1982 على يد عازف الكمان المتميز زارية شاهاكيانتس، وبعد وفاته في العام 1985 تولى قيادتها أرتاشيز مكرتشيان. واكتسبت الفرقة شعبية كبيرة في الاتحاد السوفياتي (السابق) ودُعيت إلى مهرجانات عدة، كما سافرت الفرقة في رحلات فنية كثيرة إلى عديد من دول العالم، ومنذ 2004 شرع عازف الكمان فاتشي هوفيان في إعادة هيكلتها، وتولى قيادتها حتى اليوم، وقد شاركت فرقة «سترينغ كوارتيت» (رباعي الوتريات) في جميع المهرجانات الكبرى في بلدها أرمينيا.
مشاركة :