من تابع الهلال في المباراة النهائية لا يمكنه إلا أن يعترف بالمستوى الفني المتقدم الذي قدمه الفريق في المباراة . ومن وجهة نظر خاصة يمكن تلخيص خسارة الهلال في أمرين . الأول الفرص الكثيرة التي أهدرها لاعبوا الفريق . ولا أعني الفرص التي ممكن تحقق هدفاً بل الفرص التي لا يمكن إلا أن تكون أهدافاً محققة ولم يبق إلا أن تتجاوز الكرة خط المرمى . وهذه بسبب اللاعبين وقدرتهم على اغتنام الفرص . الثاني الإساءة التحكيمية التي تعرض لها الهلال في المباراة من قبل رجل المباراة وأحسن لاعب فيها الحكم الياباني . والآن وبعد الهدوء واستقرار كل شيء في مكانه يجدر بنا أن نقف معاً بعقلانية وهدوء لنكون منصفين حق الإنصاف بأن بعض المتحدثين أساءوا في اختيار أحاديثهم وتجاوزوا خطوط المنهجية والمنطقية . فيا من تجرم الجماهير لعدم مساندتهم الهلال ومن يطلب لعن والدي من ليس هلالياً . ومن – والعياذ بالله – يريد أن يصلي من أجل الهلال . ومن يطلب ممن لا يشجع الهلال أن يستتر ولا يجاهر بمعصيته قياساً على مرتكب المعصية . ألا ترون يا قوم أنكم أخطأتكم بحق أنفسكم وبحق غيركم وتجاوزتم خطوطاً حمراء لا يحق لكم تجاوزها . أليس في الكلام ما يفي بالغرض إلا هذه الأساليب التي نخشى من عقوباتها أو من جرأتها في مجالها . أما آن لكم أن تعترفوا بأخطائكم وتعيدوا النظر فيما تكلمتم به , معلنين توبتكم مما قلتم , فكما تعلمون أنه ما يلفظ من قول غلا لديه رقيب عتيد , وكما جاء في الحديث وهل يكب الناس على وجوههم أو قال مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم . لتبرئة الذمة وإقامة الحجة أطلب منكم التوبة والرجوع إلى الحق ولا تتكبروا وتعاندوا فالحق أحق أن يتبع , ولا يفيد العناد في الحق , فارجعوا وتوبوا إلى الله واعترفوا بأخطائكم . ألا هل بلغت اللهم اشهد . ومما يندى له الجبين , أن نرى طلبة العلم والقراء يدخلون في مهاترات ويرسلون التغريدات المشينة التي لا تليق بمن يقيم الدروس والمحاضرات أن يتفوه بها . ولا حول ولا قوة إلا بالله . أيها الأحبة : علماء وطلبة علم ورياضيين : عودوا إلى رشدكم , ولا تقحموا الرياضة في كل أمر , فالكلام منازل كما أن الأفكار والأفراد والعقول منازل . همسة : من أعلن خطأه فليعلن توبته . ألا هل بلغت .. اللهم اشهد ألا هل بلغت .. اللهم اشهد ألا هل بلغت .. اللهم اشهد عبدالرزاق سليمان .
مشاركة :