لا يزال العسكريون الروس من مركز المصالحة في سوريا يخوضون مفاوضات صعبة مع فصائل المعارضة السورية الناشطة في غوطة دمشق الشرقية بغية تنسيق خروج مسلحيها من المنطقة. وأفاد المتحدث باسم مركز المصالحة اللواء فلاديمير زولوتوخين للصحفيين اليوم بأن ممثلي المركز عقدوا لقاء جديدا مع قيادة تنظيم "فيلق الرحمن" حيث طلبوا من عناصره النأي بالنفس عن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابية. وقال المسؤول الروسي العسكري إن الطرفين بحثا أثناء اللقاء تنظيم عملية انسحاب مسلحي "النصرة" من الغوطة بشكل عاجل ومستقبل عناصر "الفيلق". من جانب آخر، عقد عسكريو المركز الروسي بوساطة أممية، حسب زولوتوخين، لقاء مع قيادة تنظيم "جيش الإسلام" التابع للمعارضة المسلحة، بهدف التوصل إلى اتفاق على خروج دفعة ثانية من مسلحيه من الغوطة. وأشار المسؤول إلى أن مركز المصالحة يجري مفاوضات مع سلطات عدد من قرى وبلدات الغوطة بغية تقديم المساعدات إلى المدنيين وضمان إخراجهم الآمن عبر الممر الإنساني في مخيم الوافدين. وأضاف أن المنفذ الإضافي لا يزال يعمل في محيط بلدة جسرين في جنوب الغوطة، حيث أقيم مركز طبي ومركز تقديم وجبات ساخنة، وتنتظر وسائل النقل المدنيين لنقلهم إلى مناطق آمنة. وأكد اللواء الروسي أن الوضع لا يزال صعبا ومتوترا في الغوطة الشرقية، حيث استهدف المسلحون خلال الساعات الـ24 الماضية مرتين العاصمة دمشق وضواحيها بسبع قذائف من عيار 120 مم، دون تسجيل سقوط قتلى أو جرحى. وسبق أن أعلن زولوتوخين اليوم عن إحراز تقدم في المفاوضات مع بعض فصائل المعارضة السورية في الغوطة، وأكد أيضا إجلاء دفعة تضم 52 مدنيا، بينهم 26 طفلا، من منطقة القتال، في العملية الأولى من نوعها. ورفض تنظيم "فيلق الرحمن" أمس قطعيا خوض أي مفاوضات بخصوص المصالحة والانسحاب من الغوطة. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف
مشاركة :