أعلن المجلس الإسلامي السوري أمس عن توصل «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» الى اتفاق على إنهاء النزاع بينهما في الغوطة الشرقية. وقال المجلس في بيانٍ إنه «تم توقيع وثيقة اتفاق بين الجيش والفيلق بتاريخ 20/8/2017 وبضمانة المجلس الإسلامي السوري، وقد تم الاتفاق على تشكيل المجلس الإسلامي لجنةً للإشراف على تنفيذ كامل بنود الاتفاق». وأشار البيان إلى أن هذا الاتفاق جاء «بمبادرة من المجلس الإسلامي السوري واستجابة كريمة من جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وبجهودٍ مشكورة من الفاعليات المدنية والشعبية في الغوطة». وأعرب «المجلس»، وفقاً لما نقله موقع «الدرر الشامية»، عن أمله «التزام الطرفين بروح الاتفاقية ونصها وذلك من أجل إحداث الوئام والتوافق المطلوب في المنطقة، ونأمل بأن تكون هذه الاتفاقية مقدمة لحل المشكلات العالقة بين الطرفين وصولاً إلى الاندماج الكامل، حرصاً على حماية الغوطة من أيّ كيد أو شر يُراد بها، وللحفاظ على مكتسبات الثورة». وكان «جيش الإسلام» أعلن أول من أمس وقف العمليات العسكرية ضد «فيلق الرحمن» في الغوطة الشرقية إلا في صدِ الاعتداء عليه، في حين طالبه الأخير بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها أخيراً ورد الحقوق إلى أصحابها. استقالة قيادي من الـ «فيلق» الى ذلك، أعلن القيادي في فصيل «فيلق الرحمن» العامل في الغوطة الشرقية، ياسر القادري (أبو محمد الفاتح) استقالته من الفصيل وتحوله إلى «العمل الثوري» بصفة مدنية. وفي تغريدة له عبر «تويتر» مساء أول من أمس، كتب القيادي «أعلن استقالتي من فيلق الرحمن متمنياً لإخواني المجاهدين الثبات والسداد، ولقيادة الفيلق التسديد والرشاد، وسأتابع نشاطي الثوري بصفة مدنية». ولم يذكر «أبو محمد»، الذي كان قيادياً في فصيل «أجناد الشام» وانضم اخيراً إلى «الفيلق»، الأسباب التي دعته إلى تقديم استقالته. ورد الناطق الرسمي باسم «الفيلق» وائل علوان على استقالة القادري عبر «تويتر» بالقول «نعم الأخ والصديق والقائد، ولئن اقتضت مصلحة الثورة أن تكون للجميع فسيبقى لك في قلوب قادة الفيلق وثواره المكانة الخاصة». وتتزامن استقالة هذا القيادي مع اتفاق «تخفيف التوتر»، الذي وقّعه «فيلق الرحمن» مع الجانب الروسي على أن يضمن وقفاً تاماً لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، إضافةً إلى نشر نقاط مراقبة روسية. وكان فصيل «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في الغوطة الشرقية انضم مع «فيلق الرحمن» في شباط (فبراير) 2016، بينما انضم المكتب الأمني فيه إلى فصيل «جيش الإسلام». وتأسس الاتحاد في تشرين الثاني 2013 من اندماج فصائل عدة، وهي «ألوية الحبيب المصطفى»، «تجمع أمجاد الإسلام»، «كتائب الصحابة»، «كتائب شباب الهدى»، و «لواء درع العاصمة». وقاد «الاتحاد» أبو محمد الفاتح منذ التأسيس، واعتبر ثاني أكبر فصائل الغوطة الشرقية بعد «جيش الإسلام» حينها، وعين الفاتح نائباً لزهران علوش في القيادة الموحدة قبل تعليق العمل فيها.
مشاركة :