إلى وزير التربية... إلى متى سيستمر التخبط؟ (1)

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

إذا ما أردنا أن نرتقي ونطوّر منظومة التعليم في وزارة التربية والتعليم، لا بد لنا من أن نضع أصابعنا على مواطن الجروح والسلبيات والممارسات الخاطئة التي قد تقع تحت سقف وزارة التربية وفي مدارسها ومنشآتها التعليمية التي من المفترض أن تهتم بتدريس وتعليم أجيال وأجيال وتهيئها لكي تكمل المسيرة التنموية في بلدنا الحبيب. ولكي يستوي هذا الارتقاء والتطوير لمنظومة التعليم، يجب أن يقوم أصحاب القرار في الوزارة وعلى رأسهم وزير التربية، بإعادة نظر وهيكلة شاملة من رأس الهرم إلى أسفله، إذا ما أردنا تطوير التعليم، بالإضافة إلى اختيار المناهج المدروسة والعملية في الدول المتقدمة وأحياناً الدول غير المتقدمة التي نجحت في تطوير مناهجها التعليمية والتربوية رغم ضعف الإمكانات... بداية يتوجب علينا أن نتعامل مع الطالب المعاملة التي تناسبه، حسب الفئة العمرية لكل مرحلة. ففي المراحل المتقدمة يتوجب إعطاء الطالب الفرصة الكاملة لتلقي المعلومة والبحث عنها في أكثر من مصدر وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط، كما يجري حالياً، حيث إن المدرس هو المصدر الوحيد للمعلومة. وجنباً إلى جنب مع هذا الحديث، نقول إن وزارة التربية اعتمدت منهج «الكفايات» الذي على أساسه يقوم الطالب بالبحث عن المعلومة وتطبيقها. وهنا يبرز تساؤل بريء: عندما قامت وزارة التربية بمناقصة «التابلت»، لماذا توقفت عند هذه النقطة، ولم توافر بقية المتطلبات، مثل توفير خدمة الانترنت؟ ومن جانب آخر نقول إن التعليم ما زال على شكله التقليدي المعتاد، إذ يقوم المدرس بتلقين الطلبة المعلومة بشكل جاف يخلو من أي تثبيت لها ويذهب إلى غيرها، الأمر الذي يصعب من مهمة استيعاب الطالب. ونعود ونؤكد أن الحاجة لإعادة هيكلة منظومة التعليم، هو مطلب ملح ويتوجب القيام به بأسرع وقت، وعدم الركون للوضع المزري الحالي... فهل نشهد تحقيقاً لهذا الأمر من وزير التربية؟ والله الموفق.Dr.essa.amiri@hotmail.com

مشاركة :