نعود ونؤكد انه لتطوير منظومة التعليم في وزارة التربية والتعليم، يجب أن نحد من التخبط والممارسات الخاطئة التي تحدث في منشآت ومخرجات التعليم فيها. ونقول ان أسلوب التعليم لطلبتنا يخلو من أي إنتاجية حقيقية للطالب في الفصل، ويقف عند حد تلقي المعلومة فقط، ولا يتجاوزها إلى آفاق أكثر استيعاباً واستنتاجاً، الأمر الذي يعمل على إنجاح فرص فشل التعليم الذي يولّد صفقات جديدة في المستقبل للقياديين الفاسدين بهدف تطوير التعليم غير الجاد، ويخرج جيلا لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا الإبداع ولا الإنتاج... ولا يجيد العديد من العلوم. بالإضافة إلى أن بعض مسؤولي وقياديي وزارة التربية لا يلقون بالاً لرأي المعلم أو ولي الأمر، كما يجب في الاقتراحات التي قد يتقدمون بها لوزارة التربية في تصرف غير مسؤول. ومن جانب آخر، «وكما أكد على هذا الأمر العديد من المراقبين التربويين»، نقول بوجود صعوبة بالغة في تطبيق أي منهج يتم اعتماده من قبل الوزارة، بسبب أن تطبيق المنهج داخل دولة توجهها يعتمد على الحكومة، أي اعتماد الفرد المواطن على الدولة في تسيير جميع أموره الحياتية، ولا يقوم بجهد للاعتماد على نفسه في تسيير البعض من أموره الحياتية، وهذا الأمر غير صحي بتاتاً. وهنا يبرز سؤال مهم: كيف سيتم تلقين الطالب من قبل المعلم بعمل عكس هذا التوجه؟ من خلال كل ما سبق الحديث عنه، نقول ان منهج الكفايات لا بد من إعادة النظر بتطبيقه، أو لنقل بأن يتم تطبيقه على أصوله التي تقتضيها الحاجة والأساس الذي تم اختياره بناء عليها. هذا يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع هيكلة منظومة التعليم في وزارة التربية. ولا يوجد مانع من البحث في التجارب المتوافرة لدى بعض المدارس الخاصة واتباع أسلوب التعليم الذي تسير عليه تلك المدارس، في محاولة لتحقيق سبق تعليمي وتربوي والقفز على الأسلوب الحالي العقيم... والله الموفق.Dr.essa.amiri@hotmail.com
مشاركة :