إقبال على التصويت فاق التوقعات.. وشكاوى من سوء التنظيم أسدل الستار في الساعات الأولى من صباح اليوم على انتخابات الدورة التاسعة والعشرين لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مملكة البحرين، والتي شهدت إقبالا كبيرا من التجار فاق التوقعات. وقد استمرت أعمال الحصر والفرز الإلكتروني للأصوات حتى موعد طباعة الجريدة. وحرصًا من رئاسة تحرير الجريدة على متابعة نتائج الانتخابات، فقد قررت إعداد صفحة كاملة عن نتائج الانتخابات ونشرها على الموقع الإلكتروني فور إعلانها، ليتسنى للقارئ التعرف على الفائزين في هذه الانتخابات. وكانت عملية الإدلاء بالأصوات قد بدأت في الثامنة من صباح أمس السبت بمركز عيسى الثقافي، وسط حضور كثيف من التجار، إلا أن عملية التنظيم قد شابها عديد من المساوئ عبَّر عنها الناخبون والمرشحون على حد سواء، مؤكدين أن السلبيات التي ظهرت في إدارة العملية الانتخابية لا تتناسب مع مكانة غرفة التجارة في مملكة البحرين، والتي تعد من أعرق وأقدم الغرف التجارية في منطقة الخليج. وبحسب مصادر قريبة من لجنة إعداد وإعلان النتائج فإن من أدلوا بأصواتهم في انتخابات الغرفة أمس قد بلغ عددهم 6000 ناخب يمثلون 17 ألف صوت في مقابل 2352 عضوا صوَّتوا في انتخابات 2014. وأفادت المصادر بأن هناك أسماء من بين المرشحين قد حصلت على أعلى الأصوات، من بينهم السيد سمير ناس والسيد محمد فاروق المؤيد. وقد أجرت «أخبار الخليج» تغطية شاملة للعملية الانتخابية منذ بدء عملية التصويت، وبشكل متواصل حتى لحظة إعلان النتائج. وقد كشف رئيس لجنة الانتخابات جاسم عبدالعال عن بعض التجاوزات من قبل بعض الناخبين، حيث قاموا بتصوير أوراق الاقتراع، ما اضطر اللجنة إلى إلغاء أصواتهم، مشيرًا إلى أن حجم الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم كان هائلا وغير متوقع، حيث وصل عدد الناخبين إلى ضعف عددهم في السنوات السابقة. من جانبه، اعتبر وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني أن الحضور الجماهيري الكثيف في الانتخابات يُثلج الصدر، وأن مجريات العملية الانتخابية تعتبر نجاحا كبيرا للعملية الديمقراطية. انتخابات الغرفة وفوضى ضاربة في تنظيمها في تقديرنا.. لقد فشل منظمو انتخابات الدورة التاسعة والعشرين لمجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين هذه المرة فشلا ذريعا.. ولم يكونوا موفقين البتة في توفير موقع ملائم يتوافق مع حجم هذا العرس الانتخابي الضخم، بل هو العرس الانتخابي الاضخم الذي أقيم في تاريخ الغرفة التي تعدّ الاقدم والأعتق على مستوى جميع الغرف التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي. لقد كان التنظيم مليئا بالمساوئ.. ومن مساوئ التنظيم ان المنظمين لم يخصصوا اي مسارات او مداخل ومخارج للشرائح المتفاعلة مع هذا العرس الانتخابي، مثل رجال الصحافة والاعلام، فلم يوفروا لهم حتى الديباجات (بيدج) التي توزع عادة على ممثلي وسائل الإعلام، الأمر الذي أدخل ممثلي وسائل الإعلام في كثير من الإحراجات، فضلا عن أن المنظمين لم يلتفتوا أبدا لأهمية توفير مركز إعلامي مجهز بكل وسائل التواصل ونقل الأحداث كما هو متبع في جميع الفعاليات المشابهة والفعاليات التي تقل أهمية عن إقبال هذا الحشد الهائل من الشارع التجاري إلى تسمية من سيمثلهم ويتصدر عناوين قضاياهم الكثيرة التي لا حصر لها. فعلى العكس من توفير مثل هذه التسهيلات لرجال الصحافة والإعلام، فقد كانت هناك محاولات لتطفيش وسائل الإعلام، وهو ما بدا لنا من السلوك الفظّ الذي مارسه أحد الموكلين بأمور التنظيم، حيث حاول طرد أحد ممثلي صحيفة محلية، بسبب احتجاجه على عدم السماح لزملائه من المصورين بالدخول الى القاعة التي توجد بها صناديق الاقتراع، وبالفعل كان هناك دفع باليد من ممثل الجهة التنظيمية على ظهر ممثل الصحيفة، وقال له: (لو الوضع مو عاجبك، اطلع برع وروح اشتك عند الشرطة). ونستغرب جدا.. كيف فات المنظمين أن تتم العملية الانتخابية وعمليات الاقتراع عن طريق النظم الالكترونية، أي التصويت الالكتروني الذي كان سيختصر وقت الناخبين الذين أصاب قواهم الخوار من فرط الوقوف والزحف نحو الهدف في صفوف تعجّ بالفوضى كما تشاهدونها في الصور المرفقة مع هذا التقرير. من الجوانب السيئة للتنظيم ايضا ان التدفق البشري الهائل الذي شهدته انتخابات الغرفة اصطف طيلة ساعات النهار في طوابير مسورة، اشبه ما تكون بسياج الانعام المعدة للذبح، وهي تساق الى مقاصلها، اختلط فيها الحابل بالنابل، والمقعد بالمتكئ على عصاه، والذكر بالأنثى، وأصحاب النفوذ بالعامة، وكبار التجار بصغارهم. وتلك بالطبع كانت نتيجة حتمية لعدم وقوف المنظمين على عملية حسابية بسيطة.. شديدة البساطة، وهم يعدون العدة لاستضافة الحدث في هذا المركز، ولا هم يجهزون ذاك السياج، انهم يستقبلون ممثلي 70 الفا من الاصوات لا يقل عددهم عن 23 ألف عضو من التجار يريدون أن يدلوا بأصواتهم في فترة زمنية محددة وليوم واحد.. ولم يطف بخلدهم ابدا ان هناك ما يسمى فئة الـ(vip)، وهناك فئة كبار السن والمقعدون الذين يتحركون على كراسي مدولبة، ولم يطف بخلدهم أن هناك فئات للسيدات اللاتي من المعيب اجتماعيا ان يكنّ في ذلك الخليط الخانق من الطوابير المحشورة داخل السياج الحديدي الطويل المفضي الى قاعة مدججة بأجهزة الحاسوب، حفظ حراس بابها الوحيد عبارتين اثنتين لا ثالث لهما عن ظهر قلب، يرددونها كل برهة على الناخبين.. (القاعة مزدحمة اصبروا دقيقتين ثلاث.. الجهاز الحاسوبي معطل، فلا مجال للدخول حاليا). كان ببساطة شديدة أن يتفتق ذهن المنظمين، ويفكروا في بدائل استراتيجية لتعطل الحواسيب الملازم دائما لانتخابات الغرفة (لا ندري!!)، وتوفير أكثر من مركز اقتراع وحيد يتيم لا ندري أيضا سرّ التمسك بوحدانيته!!.. وبالتالي تجنب كل هذا الكم من الاساءة التي تم توجيهها الى كافة شرائح الشارع التجاري، المحشورين في السياج الذي اختلط فيه حابل أصحاب الـ20 ألف صوت، بنابل أصحاب الصوت الواحد. لقد أحسست بخجل وأسى وألم كبير جدا، ونحن نشاهد علية القوم في الشارع التجاري محشورين في ذلك السياج، مع ملاك الاصوات الوحيدة في وضع غير منطقي مطلقا من (المساواة المعكوسة) التي فلتت من كل عقالاتها لتشكل واقعا مأساويا من (عدم العدالة) التي كرستها الجهات المنظمة التي ظن احد ممثليها ان لديه سلطة إدخال من يشاء الى قاعات الانتخاب وطرد من يشاء منها بمجرد دفعة كف على ظهور المغضوب عليهم. نقول لهؤلاء: ما هكذا تورد إبل شارع تجاري أقبل بصدر منشرح على صناديق الاقتراع.. وانصدم بواقع (الحشر الأليم)، وانتكست ثقتها بالنتائج الصادمة التي سيتم إعلانها، مع واقع الخلل الالكتروني الذي اصاب اجهزة الانتخابات وحواسيبها، وهو أمر أذاعه حراس الأبواب الحديدية والسياجات المضروبة على طول طريق المرهق الموصل إلى صندوق الاقتراع، أعلنوه على الملأ مرارا وتكرارا، فكيف لهم أن يعيدوا الثقة في نفوس الناخبين وإقناعهم بأن تكرار الخلل الالكتروني لأجهزة الحواسيب لم يلحق الضرر بالحصيلة النهائية للانتخابات!! تفعيل اللجان التابعة وقال عميد عائلة يوسف بن أحمد كانو السيد خالد بن محمد كانو في تصريحات للصحيفة إن هذا العرس الديمقراطي الكبير يؤكد مرة أخرى أن التجار عازمون على التكيف مع جميع المستجدات التي تطرأ على الواقع التجاري، كما أن هذا الإقبال المنقطع النظير من الشارع التجاري نحو صناديق الاقتراع يعبر عن تطلعات الشارع التجاري الى المساهمة والإسهام في الشراكة مع الحكومة في مسيرتها النهضوية الميمونة. نتمنى أن يتم تفعيل اللجان التابعة للدورة القادمة من عمل مجلس الإدارة المنتخب، لأن اللجان هي المصدر الأوثق الذي يطرح أمام مجالس الإدارات كل التحديات التي تواجه القطاع التجاري، وتقوم مجالس الإدارات بدورها بإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تعيق أو تعرقل المسار السلس للقطاع التجاري. حالة صحية للواقع الديمقراطي من جانبه، أكد الخبير المصرفي والمالي السيد مراد علي مراد أن هذا التجمع التجاري الكبير حول صناديق الاقتراع إنما يشكل حالة صحية جدا للواقع الديمقراطي الذي تعيشه وتكرسه مملكة البحرين، كما يعبر عن رغبة صادقة للتجار في اختيار ممثليهم في الغرفة، حتى يتولوا حلحلة كل ما يستجد وما يمكن أن يعيق الحركة الانسيابية للتجارة. ونرجو أن تكون الغرفة خير كيان يمثل هؤلاء التجار الذين يشكلون أهمية خاصة وكبيرة في صنع القرارات التي تتعلق بالقطاع التجاري في البحرين، كما أنهم يشكلون ركيزة من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة كشريك استراتيجي لصناعة عملية النهضة التنموية المستهدفة. وأضاف السيد مراد أن الشارع التجاري يتطلع إلى بروز وجوه جديدة تمثلهم في غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتستفيد من الخبرات المتراكمة للمسؤولين الذين أداروا شؤون الغرفة لسنوات وحقبات تاريخية متعددة منذ إنشائها في مطلع أربعينيات القرن الماضي، كأول غرفة تجارة وصناعة في الخليج. أنور عبدالرحمن: احتشاد الوجوه الشابة حول الصناديق يعبر عن رغبة صارمة للتغيير وقال رئيس التحرير أنور عبدالرحمن إن هذا الحشد البشري الهائل الذي توجه إلى صناديق الاقتراع يمثل ظاهرة غير تقليدية كما كان في المرات السابقة من انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وهو ما يعكس وجود إرادة نبيلة وصارمة من قبل الناخبين لتغيير الوجوه التقليدية التي تقلدت مراكز صنع القرار في الغرفة في كل مرة من دوراتها الانتخابية الفائتة، ولذلك، فإننا نرى أن احتشاد هذه الوجوه الشابة هذه المرة، بمثابة رغبة أكيدة لتغيير نمط الفكر الذي طرأ على المجتمع التجاري في البحرين. انتظار طويل منذ الصباح..وصعوبات في الوصول إلى صناديق الاقتراع يبدو أن الخلل الذي أصاب اجهزة الحاسوب (الكمبيوترات)، عقب افتتاح مقر الانتخابات والسماح بإدلاء الأصوات في أولى ساعات الصباح، جعل من الناخبين لا يصلون إلى الصناديق إلا في وقت مؤخر بحسب تصريحات أدلى بها لـ(أخبار الخليج) عدد من الناخبين، حيث لم يمكن معظمهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع الا بعد الساعة التاسعة والنصف رغم تواجدهم بمركز الاقتراع منذ الثامنة صباحا. وزير الصناعة والتجارة والسياحة: انسيابية الانتخابات والحضور الكثيف للناخبين يمثل نجاحا كبيرا للعملية الديمقراطية في المملكة أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني «أن الحضور الجماهيري الكثيف من التجار للاقتراع في انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين يعتبر شيئا مفرحا ويثلج الصدر، وخاصة مع رؤية التفاعل الكبير بين الشارع التجاري وممثلي بيت التجار، لتكون المشاركة غير مسبوقة من حيث عدد الناخبين والمترشحين والوجوه النسائية التي تتنافس على مقاعد مجلس الإدارة». وأوضح الوزير الزياني في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش جولته التفقدية صباح امس للوقوف على سير انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين في مركز عيسى الثقافي بمنطقة الجفير «أن مجريات العملية الانتخابية لبيت التجار يعتبر نجاحا كبيرا للعملية الديمقراطية، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع المرشحين». وأضاف بالقول: «من سيحالفه الحظ في نيل مقعد في مجلس الإدارة الجديد نتطلع إلى العمل معه في المستقبل القريب، ومن لم يحالفه الحظ فسنحفزه ونشجعه للاستمرار في العطاء بما يخدم القطاع التجاري سواء من خلال اللجان أو العمل المباشر مع أعضاء الغرفة أو وزارة الصناعة والتجارة والسياحة». وحول دخول عدد كبير من الوجوه الجديدة في المعترك الانتخابي هذه السنة خاصة من صغار التجار، ذكر الوزير الزياني ان «ذلك سيخلق مزيجا مميزا لمجلس إدارة الغرفة الجديد، وهو ما سيهيئ الأرضية للخروج بأفكار جديدة تخدم الساحة التجارية، كما يمنح هذا المزيج عنصر الحماس والخبرة مزيدا من التوازن بين كل أطراف معادلة التغيير للأفضل». واستطرد الوزير الزياني بالقول «الانضمام الى عضوية مجلس إدارة بيت التجار يعتبر عملا تطوعيا نبيلا لخدمة اقتصاد البلاد والقطاع التجاري، ونحن في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة دائما على أهبة الاستعداد للتعاون مع مجلس الإدارة الجديد لمواجهة كل التحديات الجديدة الماثلة امام اقتصادنا الوطني»، مبديا تفاؤله من انسيابية العملية الانتخابية وان تنتهي بسلاسة وشفافية تامة مع ضمان جميع المترشحين لحقوقهم وواجباتهم. كشف عن تجاوزات محدودة تم التصدي لها عبدالعال: عدد الناخبين في الفترة الصباحية ضعف إجمالي الناخبين في الدورات السابقة كشف رئيس لجنة انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين جاسم عبدالعال عن بعض التجاوزات التي حصلت من قبل الناخبين، وقال إن بعض الناخبين قاموا تصوير أوراق الاقتراع، ما اضطرنا إلى إلغاء أصواتهم. وأكد عبدالعال سير العملية الانتخابية على أكمل وجه، من دون تأخير متوقع، حيث ستعلن النتائج في الوقت المعلن سابقًا؛ أي حوالي الواحدة بعد منتصف الليل. وعن الازدحام الذي حصل صباح أمس لفت عبدالعال إلى أن العدد كان هائلاً وغير متوقعًا، حيث وصل عدد الناخبين إلى ضعف إجمالي الناخبين في السنوات السابقة، ما أثر على الأجهزة التي تعطلت فترة قصيرة. الجميع أهل للثقة توقعت الشابة إيمان نور الدين المترشحة عن كتلة الغد فوز وجوه شابة ودماء جديدة في الدورة التاسعة والعشرين لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين. وفي تصريحات حصرية لـ«أخبار الخليج» قالت نور الدين: وجود الوجوه الشابة أمر ايجابي لدفع عجلة التنمية والتطور في الدورة القادمة، ولا بد أن التغيير قادم لا محالة، ومن سيقصر سيحاسب. وعن الأقاويل التي انتشرت بين أوساط الناخبين من أن هناك أسماء منزلة من السماء وستفوز بأي طريقة، علقت نور الدين قائلة: هناك ناخبون يثقون بالمرشحين؛ لذلك من الطبيعي أن ترى أسماء مرشحة بقوة للوصول. مشاركة آسيوية كبيرة وشهد المقر الانتخابي وهو مركز الشيخ عيسى بن علي الثقافي ازدحاما كبيرا في المواقف بسبب الأعداد الكبيرة للناخبين، ما اضطر البعض إلى أن يوقف سيارته في أماكن خاطئة تعطل المارة، ولقد ساد العرس الانتخابي مشاركة أعداد كبيرة من الآسيويين من الناخبين من الجنسين، ما جعلهم يستمتعون بأجواء الفاتح الجميلة والقيام بالتصوير إلى أن يحين دورهم للتصويت. مقر إعلامي من دون كراسي تعرض عدد كبير من المحررين المشاركين في تغطية العملية الانتخابية للتعب بسبب عدم توافر مقر إعلامي للصحفيين من اجل الجلوس وكتابة الأخبار وإرسالها إلى جرائدهم، وعند السؤال عن المقر فوجئوا بطاولة يتيمة من دون كراسي. الاستحواذ على المساحات الإعلانية أكدت المرشحة المستقلة أميرة الحسن أن سوء التنظيم الذي ساد العملية الانتخابية يرجع إلى زيادة العدد هذه المرة وعدم توقع أعداد المصوتين، بالإضافة إلى عدم توافر لجان للتوعية داخل المقر الانتخابي، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الناخبين في خطأ وضع إشارة «صح» كما هو متعارف عليه بدلا من التظليل، وهو ما عملت به اللجنة هذه المرة، ما جعلهم يفقدون أصواتهم، ولا ألومهم على ذلك لأني وقعت في الخطأ نفسه. وأضافت الحسن: «كذلك من الأخطاء التي أثرت على العملية الانتخابية جلوس المرشحين مدة ساعتين داخل المقر من اجل توجيه ناخبيهم بدلا من التصويت والخروج من القاعة، بالإضافة إلى السماح لكتلة واحدة بالاستحواذ على 90% من المساحات الإعلانية في المقر الانتخابي و10% للكتل الأخرى والمستقلين، وعند سؤال رئيس اللجنة علق بأنه لا يوجد قانون يمنع ذلك». الرجوع بخفي حنين أوضحت المرشحة المستقلة هدى آل رضي أن عدم تنظيم العملية الانتخابية أدى إلى تأخير وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع والتصويت، ما أدى إلى رجوع عدد كبير من الناخبين إلى منازلهم بسبب حصولهم على أرقام بعيدة وتأخرهم في التصويت، ما سيؤثر على نجاح العملية الانتخابية برمتها، وطالبت آل رضي بأن يكون هناك ترتيب وتنظيم أكثر للانتخابات القادمة بعد 4 سنوات. رجال الأمن والإسعاف شارك رجال الأمن ورجال الإسعاف في العرس الانتخابي لغرفة تجارة وصناعة البحرين من خلال تنظيم المرور في المقر الانتخابي، لما تشهده العملية الانتخابية من ازدحام كبير من الناخبين التجار الذين توافدوا على مركز عيسى الثقافي منذ الصباح الباكر. 20 فقط من صاحبات الصالونات أكد نائب رئيس اللجنة المركزية لأصحاب الأعمال هشام مطر انه تم رفض ما يفوق 20 صوتا لصاحبات الصالونات وعدم السماح لهن بالتصويت لانتهاء عضويتهم في الغرفة، رغم أن سجلهن التجاري ساري المفعول وتم تجديده، ولكن لم يتم تفعيل بطاقة العضوية رغم انه بحسب القانون بمجرد أن يجدد السجل تُجدد العضوية، ولكن تم رفض تصويتهن وخسارة أصواتهن وهذا دليل عدم ارتباط معلومات الغرفة بالسجل التجاري. ويتفق معه رئيس اللجنة المركزية لأصحاب الأعمال أحمد البنخليل ويقول: «طالما تم تجديد السجل وتم تحصيل المبلغ يجب تجديد العضوية مباشرة». وقالت صاحبة الصالون كريمة بوشعيب إنها فوجئت بعدم قبول تصويتها، بحجة عدم تفعيل العضوية في النظام رغم أنها جددت السجل التجاري وينبغي أن تفعل عضويتها بمجرد التجديد. وأكدت سوسن الماي رئيسة لجنه الصالونات انه ما دام التصويت في انتخابات الغرفة ببطاقة السجل السكاني فيجب إلغاء إبراز بطاقة العضوية. مؤشرات الفوز قال عيسى عبدالرحيم من كتلة «شراكة» في تصريح للجريدة: «أتوقع أن تكون الغالبية الفائزة من كتلة شراكة، وذلك لما لمسناه من عدد الناخبين الكبير الذين ينتمون إلى كتلتنا والذين أدلوا بأصواتهم لصالح مرشحي الكتلة». لكنه تحفظ على إعطاء أي نسبة للغالبية التي يتوقعها، وقال: «نتمنى الفوز لجميع الكتل، لكننا نميل إلى تأكيد أن شراكة هي الغالبة بإذن الله». من جانبه، أبدى السيد خالد الزياني تحفظه في الإدلاء بأي توقعات للفائزين.. بينما أشار أحمد السلوم إلى أن الاحتفالية التي تقوم بها كتلة شراكة، تعد مؤشرا لفوزها بالأغلبية. مليون دينار حجم الدعاية وتوقع فريد بدر من كتلة «تجار 2018» أن يكون عدد الناخبين قد وصل حتى لحظة كتابة هذه السطور إلى نحو 11 ألف صوت بمتوسط 3 أصوات لكل ناخب، كما توقع أن تكون كتلة تجار 2018 هي الكتلة الفائزة بالأغلبية المطلقة في نهاية هذه الانتخابات التي تظهر نتائجها بحسب ما هو متوقع في الثانية من صباح اليوم. وقال إن الانتخابات ضخت في الاقتصاد البحريني ما لا يقل عن مليون دينار بحريني كانت عبارة عن الإعلانات التي نشرت للكتل الانتخابية والمستقلين في الصحف البحرينية وإعلانات الشوارع وعمليات الترويج التي قامت بها الشركات المنظمة للانتخابات. أوراق مـشطوبة بالكامل وأوراق خـــالــية تــمــاما كشف مصدر مسؤول لـ«أخبار الخليج» عن غرائب أوراق الفرز في انتخابات الغرفة، حيث أكد أن بعض الناخبين قاموا بالشطب على أسامي المرشحين ليبينوا أنهم لا يريدون التصويت لهم، والبعض الآخر قام بوضع علامة (إكس) على بعض الأسماء و(صح) على البقية. ولا يخفى أن بعض الأوراق كانت خالية تمامًا من أي إشارة للتصويت أصلاً، ولا زالت عملية الفرز حتى لحظة كتابة هذه السطور مستمرة في مقر الانتخابات بمركز عيسى الثقافي. أكد أنه حرر محضرا بوقائع المخالفات.. المرشح باسم المحميد: العملية الانتخابية لم تكن سلسة.. والتصويت توقف 3 مرات موظفو الغرفة شاركوا في العملية الانتخابية بعكس ما تم الاتفاق عليه وصف باسم المحميد المرشح في انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين العملية الانتخابية التي جرت أمس بأنها لم تكن سلسة وشهدت بعض المعوقات بعكس الانتخابات التي جرت في الدورة السابقة للغرفة. وقال في تصريحات خاصة للجريدة: وصلت إلى داخل قاعة التصويت في الانتخابات في الثامنة والنصف من صباح أمس، وظللت لنحو الساعة أتابع عملية التصويت في ظل حضور متوسط من الناخبين، لافتا إلى أنه لم يتم الالتزام بالقواعد التي حددتها اللجنة بمنع التصوير، إذا قام البعض بالتصوير داخل القاعة. وأردف المحميد إن العملية الانتخابية توقفت بسبب وجود خلل في بعض أجهزة الكومبيوتر الخاصة بتسجيل الناخبين، وهو أمر تكرر نحو ثلاث مرات بحسب شهادة المراقبين من جمعية الشفافية. وأكد أنه لا يطعن في نزاهة رئيس اللجنة المنظمة للانتخابات جاسم عبدالله، ولكن كان هناك تحفظ على وجود أي موظف من الجهاز الإداري لغرفة التجارة في العملية الانتخابية، وكنا قد اتفقنا على هذا الأمر خلال الاجتماع الذي جرى في الثامن من فبراير الماضي، وهو أمر موثق في الصحف المحلية المختلفة، إذ تم الاتفاق على عدم وجود للموظفين داخل قاعة الانتخاب. وأشار باسم المحميد إلى أن رئيس اللجنة المنظمة أبلغني أن الموظفين سيكون دورهم مقتصرا على التسجيل من دون الاقتراع، ولكنني أكدت له أن عملية التسجيل قد تشهد توجيها للناخبين قبل الاقتراع، وهذا ما حدث مع شقيقي شخصيا، إذ تعرض لتوجيه للتصويت لصالح أحد المترشحين الآخرين. وكشف أنه رصد آسيوية ولديها أوراق الاقتراع في اتجاه التسجيل حتى تحصل على بطاقة الاقتراع، وكانت برفقة اثنين من الشباب الكبار، فيما تعرضت أنا شخصيا خلال الانتخابات الماضية لمنع ابني من دخول قاعة التسجيل والاقتراع، لافتا إلى أن الدكتور يوسف صلاح الدين تدخل وأخرج هذين الشابين من أحد جوانب القاعة، وهذا ما رصدته الكاميرات. ولفت إلى أن أحد التجار كان له الحق في التصويت بأكثر من 5 أصوات وأعطاه الموظف بطاقة بصوتين، وعندما قال له إن لي الحق في التصويت بخمسة أصوات، اعتذر له الموظف ووضع بطاقة الصوتين جانبه ومنحه بطاقة ذات خمسة أصوات، وتساءل المحميد ما هو مصير البطاقة الأخرى ذات الصوتين التي يجب أن تلغى وتفرم أو تختم بختم البطلان؟ واختتم باسم المحميد تصريحه، قائلا هذه الأحداث شاهدتها، وسوف أحرر محضرا لإثبات حالة بهذه الوقائع. رجال أعمال وناخبون: انتخابات بيت التجار عرس ديمقراطي بامتياز وصغار التجار مفتاح نجاح العملية الانتخابية أجمع ناخبون ورجال أعمال على أن انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين في دورتها الـ29 تشكل مشهدا حضاريا آخر من مشاهد الديمقراطية الراقية في المملكة، من خلال المشاركة الضخمة غير المسبوقة على مستوى المترشحين والناخبين والعنصر النسائي كذلك. وأعرب الناخبون ورجال الأعمال في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن تفاؤلهم بأن يتمخض عن هذا العرس الديمقراطي مجلس إدارة بحلة جديدة قادر على ابتكار أفكار بناءة تعود بالنفع على مصالح التجار والاقتصاد الوطني، مع التركيز على عناصر الانسجام والتوافق والوحدة التجارية لمواجهة كل التحديات الاقتصادية والتجارية باقتدار. وقال رجل الأعمال والعضو السابق في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم زينل إن انتخابات بيت التجار تشكل عرسا ديمقراطيا لمؤسسة عريقة يعتز جميع البحرينيين بكونها أقدم مؤسسة ديمقراطية في المنطقة. وأوضح زينل أنه منذ تأسيس الغرفة في عام 1939 استمر اختيار أعضاء مجلس إدارتها بالانتخاب بشكل ديمقراطي، لافتا إلى أن الجموع الحاشدة أمس في مركز عيسى الثقافي تشكل أكبر دليل على أن مملكة البحرين ترسخ وتجذر الديمقراطية بكل أنواعها. وبيَّن أن الكتل الاقتصادية يجب أن تفخر بتنظيم الانتخابات لتصبح رمزا ومؤشرا للحركة الاقتصادية النشطة، مضيفا القول: «مهما كانت توجهات الأعضاء الجدد، يجب أن ينسوا ما حدث في السابق وأن يكون هناك تجانس وتفاهم وتعاون بناء لتحقيق المصلحة الاقتصادية ومصلحة المملكة برمتها لصالح المجتمع الكبير أبناء هذا الوطن». واعتبر زينل الوجوه الجديدة من الشباب شيئا ضروريا في مجلس إدارة الغرفة لكونهم قادة المستقبل، ويجب الاستعانة في الوقت نفسه بالخبرات المتراكمة ومن لهم باع طويل في الشارع التجاري، ومن عاصروا المؤسسة في السنوات السابقة. وزاد بالقول: «أتمنى أن يكون هناك تمازج بين مجموعتي الشباب والمخضرمين لخدمة للوطن والاقتصاد، وأن تكون هناك توليفة متجانسة بين الفئتين وتعاون ثنائي بين الشباب الجدد والمخضرمين أصحاب الخبرة». بدوره، أعرب رجل الأعمال محمد داداباي عن سعادته الغامرة بحجم المشاركة الكبيرة، سواء على مستوى المترشحين أو الناخبين في انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين، والتي تعد سابقة في تاريخ بيت التجار الحافل بالمنجزات والمكتسبات الحضارية في القطاع التجاري. وأضاف بالقول: «نحن نحتاج إلى مجلس إدارة جديد يحدث تغييرا جذريا في العقلية التجارية بما يخدم مصالح التجار ورجال الأعمال على مستوى المملكة، وخاصة أن الغرفة على مر السنوات الـ25 الماضية لم تشهد تغييرا كبيرا في الوجوه والأسماء التي ترأست مجلس إدارة الغرفة». وأكد أن الحكومة قدمت ولا تزال تقدم كل أشكال الدعم للغرفة وللتجار من أجل تذليل كل المعوقات أمام الشارع التجاري، لافتا إلى أن الغرفة مطالبة بأن تكون حلقة الوصل والجسر الرابط بين التجار والحكومة. وبيَّن داداباي أن التغيير مطلب أساسي في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وضرورة خلق مزيج فريد من الدماء الشبابية الجديدة والأسماء التجارية ذات الخبرات المتراكمة. وتابع قائلاً: «كلنا أمل أن تكون انتخابات هذه السنة تاريخية، وأن تدخل أسماء شابة جديدة تستطيع أن تحدث التغيير الذي يطمح إليه جميع التجار ورجال الأعمال في المملكة». من جانبه، قال رجل الأعمال والعضو السابق في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحميد الكوهجي إن العرس التجاري أصبح أكبر من أي وقت مضى من حيث عدد التجار المسجلين في الغرفة والمترشحين، معتبرًا الزخم الضخم ظاهرة صحية حضارية في العملية الديمقراطية. وأضاف الكوهجي: «اليوم كل من يملك سجلا تجاريا له الحق في ممارسة حرية التصويت في الانتخابات التجارية، ونطالب صغار التجار بممارسة حقهم والمنافسة مع الآخرين بشفافية لخدمة الاقتصاد الوطني، والجميع لهم الحق في إحداث التغيير». وأكد الكوهجي أن الكرة الآن أصبحت في ملعب صغار التجار لإحداث التغيير في تركيبة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، لتحقيق مزيد من المنجزات التجارية والاقتصادية. ورأى أن من أبرز مهام مجلس الإدارة الجديد في الغرفة لمّ شمل التجار والوقوف وقفة رجل واحد في وجه كل التحديات، إضافة إلى الدفاع بضراوة عن حقوق التجار والتخطيط المدروس لكل المشاكل، والتواصل المستمر مع الوزارات الخدمية والجلوس معهم والبحث عن تفاهمات تخدم الاقتصاد البحريني، مع مناقشة جميع مشاكل وملاحظات التجار ورجال الأعمال. من جهته، أكد رجل الأعمال والعضو السابق في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج أن عدد المشاركين في هذه الانتخابات هو الأضخم على الإطلاق، ما يخلق تنوعا فريدا في الأسماء والوجوه التجارية الجديدة. وزاد قائلاً: «نأمل من الناجحين أن يكونوا مترابطين ومنسجمين مع بعضهم بعضا، ونحن سعداء للغاية برؤية هذا المحفل أو المرحلة الحضارية التي تعكس وجه البحرين الحضاري والديمقراطي». وتابع الحواج: «مجلس الإدارة تمر عليه تحديات كبيرة، ولا بد أن يواجهها بعمل تكاملي بين الأعضاء. وأرى أن اللجان في الغرفة والمجالس المشتركة لها دور كبير جدا، ومع تنظيمها بصورة كبيرة يكون أداء الغرفة أفضل». إلى جانب ذلك، أكد الشيخ صلاح الجودر أن انتخابات هذه الدورة مغايرة تمامًا للانتخابات السابقة، وخاصة مع الحضور الجماهيري الكبير من صغار التجار، لافتا إلى أن مثل هذا الدفع الكبير يعزز مكانة الغرفة ويدفعها إلى تقديم مشاريع أكبر للساحة التجارية تخدم الاقتصاد الوطني. ولفت الجودر إلى أن حضور المرأة بقوة في انتخابات الغرفة يعزز مكانتها الاقتصادية مع توقع مرحلة جديدة من التطوير والتغيير للأفضل، معربا عن أمله أن ينجح المجلس الجديد في تجاوز كل الأخطاء في الدورة السابقة، مع التركيز على الانسجام في العمل بين الرئاسة وباقي الأعضاء لتقديم أفضل المشاريع لخدمة البحرين. وأكد الجودر أن الحضور القوي لصغار التجار دفع الانتخابات إلى زخم غير مسبوق، مؤكدا أن بيت التجار سيحقق مكاسب كبيرة لا حصر لها مع دخول صغار التجار برؤى وأهداف جديدة في المرحلة القادمة. على صعيد متصل، قال رجل الأعمال خالد القعود إن انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين هذه السنة شكلت احتفالية كبرى للجميع مع المشاركة غير المسبوقة والسلاسة في عملية الانتخاب وتقديم كل التسهيلات اللازمة لعملية الانتخابات وتسخير المتطوعين من الشباب البحريني لخدمة العملية الانتخابية. وأكد القعود أن إلغاء التوكيلات والحضور الإلزامي للتجار للانتخاب كلها عوامل أسهمت في تعزيز الوتيرة الديمقراطية، بما يخدم دفع عجلة النمو على مستوى المملكة. وأعرب القعود عن أمله أن يلتزم الجميع بالدور التنموي لدفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة إلى الأمام والوصول إلى ما يصبو المترشحون والناخبون إليه من ازدهار وتنمية مستدامة.
مشاركة :