كتب - أكرم الكراد: كشفت الشّركة القطريّة لإدارة الموانئ «موانئ قطر» عن تقديم خدماتها لما يصل إلى 390 سفينة خلال شهر فبراير الماضي، بزيادة في عدد السفن عن شهر يناير تصل إلى 2.3%. وقالت إن ميناء حمد استقبل سفينة الحاويات (YM Plum) التابعة لشركة «يانغ مينغ للنقل البحري»، والتي تبلغ الطاقة الاستعابية للسفينة حوالي 6000 حاوية نمطية، ويصل طولها إلى 274 متراً، وعرضها 40 متراً، ما يؤكّد أن موانئ قطر تشهد نشاطاً اقتصادياً وتجارياً كبيراً، حيث تستحوذ على النسبة الكبرى من التجارة، والنسبة الكبرى من توفير مُعظم الموادّ والخامات والسّلع التي تلبّي احتياجات كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة. وتواصل الشركة في هذا السياق جهودها الحثيثة الرامية لضمان استمرار تدفّق الإمدادات وتلبية احتياجات السوق المحلية من البضائع واللحوم والمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها، وذلك بالتّنسيق مع شركائها المحليين والدوليين. وساهمت الخطوط الملاحية الجديدة المباشرة وغير المباشرة، بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في المنطقة وخارجها، والتي أطلقتها ودشّنتها الشركة بتوجيه من وزارة المواصلات والاتصالات، وبالتعاون مع شركائها، في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدّرين والمورّدين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن ضمان عدم تأثّر حركة السفن والملاحة البحريّة والشّحن في الدولة بالإجراءات التي اتّخذتها بعض الدول المجاورة أمام السفن القادمة إلى دولة قطر. وكانت الشركة قد شهدت نمواً مُتزايداً في عدد وأحجام البضائع التي استقبلتها في شهر يناير بداية العام الحالي، حيث استقبلت 103.999 حاوية نمطية، وبلغ حجم البضائع المُستقبلة 136.511 طناً خلال يناير، كما استقبلت 135.956 رأساً من الثروة الحيوانية، وذلك بزيادة قدرها 71.930 رأساً عما تمّ استقباله في ديسمبر الشهر الأخير من 2017، والبالغة 64.026 رأساً من الثروة الحيوانية، وبما نسبته 107.9%، وأيضاً شهدت مواد الإنشاءات والجابرو زيادة في معدلات الاستيراد خلال الشهر الماضي، حيث بلغت 22.641 طناً، بزيادة وصلت إلى 7.012 طناً، وبارتفاع 14.4%، عما تم استقباله في شهر ديسمبر السابق، والبالغ 15.629 طناً من الجابرو ومواد الإنشاءات، وكذلك شهدت السيارات والمعدات زيادة في حجم الاستيراد وصل إلى 6.584 وحدة في شهر يناير، أي ما يزيد على 2400 وحدة عما تم استقباله في شهر ديسمبر، والبالغ 4.169 وحدة، وبزيادة وصلت إلى 15.7%. كذلك تلعب الخطوط الملاحية المباشرة دوراً كبيراً ومهماً في تقليل التكلفة واختصار الوقت على المستورد باعتبار أن كثيراً من البضائع والمنتجات تأتي مباشرة من موانئ المنشأ إلى ميناء حمد دون الحاجة إلى الموانئ الوسيطة، كما تؤكّد على الموثوقية الكبيرة التي يتمتّع بها الاقتصاد القطري، وقدرته على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية، إضافة إلى تعزيز الخطوط الملاحية الجديدة للروابط التجارية بين دولة قطر والعالم الخارجي، ومساهمتها في رفع التبادل التّجاري ودعم رؤية قطر الوطنية 2030. ويمتلك ميناء حمد ثلاث محطات رئيسيّة للحاويات قدرتها الاستيعابية 7.5 مليون حاوية نمطية في السّنة، وهذه الحاويات تُسهم في تغطية الاحتياجات المحلّية من السلع، بالإضافة إلى مُساهمتها في تغطية متطلبات المنطقة من السلع المُختلفة، ما يؤكّد أن ميناء حمد بوابة قطر الرئيسيّة للتجارة مع العالم هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ولديه القدرة على استقبال جميع أنواع السفن والبواخر بمختلف أحجامها وأوزانها، وبإمكاناته الضخمة ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطوّرة، سوف يزيد من حجم التجارة البينية لقطر مع مختلف دول العالم بنسب نمو مُتسارعة خلال السنوات المُقبلة، بما يجعل من الدوحة مركزاً تجاريّاً إقليميّاً لإنعاش وتعزيز التجارة البينيّة في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز تجارة المنطقة مع العالم.
مشاركة :