بيروت – أنديرا مطر| سباق محموم تخوضه الكتل والأحزاب السياسية بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل لوائحها الانتخابية وإنجاز تحالفاتها قبل أسبوعين على اقفال مهلة تشكيل اللوائح في 26 مارس الحالي. بالتوازي، تعكف الحكومة والهيئات الاقتصادية على التحضير لمؤتمرات الدعم الدولية من اجل لبنان والتي تستهل الأربعاء بمؤتمر روما المخصص لمساندة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. وفي هذا السياق عقدت أمس جلسة استثنائية لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس سعد الحريري للبت بمشروع الموازنة، وذلك بعدما انهت اللجنة الوزارية المكلفة درس الموازنة مهمتها خلال عشرة اجتماعات متتالية. إقرار الموازنة أرادته الحكومة اللبنانية إنجازا داخليا قبيل الانتخابات النيابية، ورسالة خارجية تتوجه بها الى الدول المانحة التي تشارك في مؤتمرات الدعم الدولية من أجل لبنان بأنها استجابت لشروطها في خفض عجز الموازنة واجراء بعض الإصلاحات التي تضبط نمو الدين العام. وعقب انتهاء الجلسة عقد الحريري ووزير المال علي حسن خليل مؤتمراً صحافياً مشتركاً. وفي حين أعلن الوزير محمد فنيش أنها «موازنة الضرورة»، كان لافتا موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي أكد أن حزبه سيقف ضد أي موازنة لا تتضمّن اصلاحات جذرية في مجلسي الوزراء والنواب، معتبراً ان ما انجزته اللجنة الوزارية المصغّرة في موازنة 2018 كان بالاتجاه الصحيح، لكنه لا يعدو كونه حبّة مسكّن صغيرة في جسم مريض يعاني من مرض خطير فيما المطلوب إصلاحات جذرية توقف التدهور الاقتصادي. عون: تعزيز قدرات الجيش وعشية انعقاد مؤتمر روما 2، أعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن امله في ان يحقق النتائج المرجوة منه لجهة توفير الدعم للجيش والقوات المسلحة اللبنانية كي تتمكن من بسط سلطة الشرعية على كل الاراضي اللبنانية. وشدد عون على ان ما سيصدر من قرارات وتوصيات عن مؤتمر روما سوف يعزز قدرات المؤسسات الأمنية كافة، لاسيما منها الجيش الذي يطالب لبنان بتزويده باسلحة نوعية تمكنه من اداء دوره من خلال الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي ستكون موضع بحث بين القيادات اللبنانية بعد الانتخابات النيابية في شهر مايو المقبل والتي ستنبثق عنها حكومة جديدة. وعرض عون أمس للتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر روما، في لقاءين منفصلين الاول مع المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة برنيل داهلر كارديل والثاني مع سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي. المستقبل – القوات على صعيد الانتخابات النيابية، التقت امس الأمينة العامة لحزب «القوات اللبنانية» شانتال سركيس مسؤول الانتخابات في تيار «المستقبل» خالد شهاب لدرس الأوضاع الانتخابية وإمكان التحالف في أكثر من دائرة بين الحزبين. ورغم حركة الاتصالات النشطة بين الطرفين الا ان مصادرهما أعربت لـ القبس عن انحسار التفاؤل باعلان تحالف انتخابي بينهما على غرار التحالف القواتي-الاشتراكي في المناطق التي تجمعهما، وهذا ما يعزّز اتجاه «القوات اللبنانية» الى خوض الاستحقاق النيابي منفردة. باستثناء بعض الدوائر التي تتجه فيها الى التحالف مع حزب «الكتائب اللبنانية» كما في زحلة والاشرفية.