«رساميل»: الأسواق المالية العالمية تعود إلى الأداء الإيجابي

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان بارزاً خلال تداولات الأسبوع الماضي عدم تأثر الأسواق الأميركية بأي مخاوف تتعلق بـ«حرب تجارية»، تم التكلم عنها كثيراً في الأسبوع الماضي، وأصبحت حديثاً سائداً بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على استيراد الولايات المتحدة لبعض السلع. قال التقرير الأسبوعي لشركة «رساميل» للاستثمار، إن تداولات الأسبوع الماضي في الأسواق المالية العالمية شهدت عودة البورصات إلى الأداء الإيجابي على صعيد المكاسب، التي حققتها منذ بداية العام حتى اليوم، بعدما تراجعت حدة المخاوف، التي سيطرت على الأسواق المالية خلال الأسابيع الماضية. وحسب التقرير، حقق مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال مكاسب خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 2.8 في المئة لترتفع بذلك مكاسبه منذ بداية العام الحالي إلى 2.2 في المئة، وأيضاً كان أداء بورصة وول ستريت إيجابياً خلال الأسبوع الماضي بعدما نجح مؤشر S&P500 في الارتفاع بنسبة 3.5 في المئة، في حين حقق مؤشر DJIA مكاسب بنسبة 3.25 في المئة، وهو ما انسحب أيضاً على مؤشر Nasdaq الذي حقق أيضاً مكاسب وصلت نسبتها إلى 4.2 في المئة. وكان بارزاً في تداولات الأسبوع الماضي عدم تأثر الأسواق الأميركية بأي مخاوف تتعلق بالحرب التجارية، التي تم التكلم عنها كثيراً خلال الأسبوع الماضي وأصبحت حديثاً سائداً بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على استيراد الولايات المتحدة لبعض السلع. وكانت الأسواق والمستثمرون على حد سواء قلقون من أي حرب تجارية عالمية لكن هذه المخاوف تبددت مع مرور أيام الأسبوع. وقد أشار الرئيس الأميركي إلى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، ومحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين باعتبارها مثالاً على محادثات تجارية تجري حالياً، والتي لم تحصل على ردة فعل مشابهة لقضية فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على بعض الواردات. وإضافة إلى ذلك، رفضت الصين الإعلان عن قرار انتقامي مما أدى دوراً وساعد في تهدئة أي كلام عن حرب تجارية. وإلى جانب ذلك تعتبر هذه الخطوة تكتيكاً تفاوضياً من إدارة الرئيس ترامب، بما أنه أشار إلى أن أي مفاوضات جديدة حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ستستثني هذه التعريفات. وكان الرئيس الجديد للاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول قد أدلى بشهادته الأولى أمام الكونغرس بصفته رئيساً للمجلس، وأكد خلالها أن الاحتياطي الفدرالي يتوقع رفع سعر الفائدة ثلاث مرات هذا العام، مع احتمال الإعلان عن زيادة رابعة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ويعتبر كلام باول خطاباً جديداً متشدداً يختلف عن النبرة الناعمة التي سادت خلال ولاية سلفه جانيت يلين. وعلى صعيد الأخبار الاقتصادية، واصل سوق الوظائف الأميركية تسجيل بيانات ممتازة. وكانت البيانات الاقتصادية التي تم نشرها الأسبوع الماضي أظهرت ارتفاع عدد الوظائف التي وفرها الاقتصاد الأميركي بشكل فاق التوقعات وذلك إلى جانب التغيير في جداول الوظائف غير الزراعية. وكل هذه البيانات تعد مؤشراً على انضمام المزيد من الأميركيين إلى القوى العاملة، مما أبرز استمرار التوظيف في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، فإن البيانات، التي نشرت أظهرت استقرار معدل البطالة في الولايات المتحدة عند نسبة 4.1 في المئة، مقارنة مع التقديرات التي كانت تتوقع وصولها إلى مستوى 4.0 في المئة. وإضافة إلى ذلك، فقد جاء متوسط الأجر بالساعة دون مستوى التقديرات. وفي أخبار بورصة الولايات المتحدة، شهدت تداولات الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر Nasdaq بنسبة 4.2 في المئة، في حين حقق قطاع التكنولوجيا ضمن مؤشر S&P500 نمواً ليمثل 25 في المئة من المؤشر. ويعد هذا المستوى الأعلى، الذي يصل إليه قطاع التكنولوجيا ضمن المؤشر منذ فقاعة تكنولوجيا المعلومات. ومع ذلك فإن مضاعف التقييم للقطاع أقل بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت. منطقة اليورو أعلن البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه يوم الخميس الماضي، أن مستوى برنامج شراء السندات الذي ينفذه قد يتم وضع حدٍّ له في وقت قريب، مما يدل على أن التوقعات الاقتصادية المستقبلية لمنطقة اليورو قوية، وأن سرعة زخم النمو في الاقتصاد الأوروبي هي أكبر مما كان متوقعاً سابقاً. ودفع ذلك بالبنك المركزي الأوروبي إلى إجراء مراجعة لتوقعاته للنمو في عام 2018 برفعها من 2.3 في المئة في ديسمبر إلى 2.4 في المئة، في حين لا يزال صانعو السياسات في المركزي الأوروبي متفقين على أن التضخم الأساسي لم يظهر إشارات حتى الآن على اتجاه تصاعدي مستدام. لكن توجيهات البنك بشأن النمو وإعادة شراء السندات لم تكن واضحة بما فيه الكفاية لتحريك سوق السندات إلى حد كبير.

مشاركة :