160 قطعة في «العالم برؤية كروية» بـ «اللوفر أبوظبي»

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» يفتتح متحف اللوفر أبوظبي في 23 مارس الجاري معرض «العالم برؤية كروية» الذي تنظمه المكتبة الوطنية الفرنسية حتى 2 يونيو المقبل. يتيح المعرض للزائر إمكانية اكتشاف تاريخ تمثيل العالم بشكل كروي، والأدوات العلمية التي استخدمت لذلك من العصور القديمة وحتى يومنا هذا، وذلك من خلال 160 قطعة من مجموعة المكتبة الوطنية الفرنسية ومن القطع الأخرى المعارة.يقدم المعرض أكثر من 40 مجسما كرويا، وبقايا أثرية نادرة ومخطوطات وأطروحات مطبوعة، وأسطرلابات وخرائط عالمية فريدة، ليعود بزوار «اللوفر أبوظبي» إلى 2500 سنة من تاريخ العلوم وتمثيل العالم. وأشرف على تنسيق المعرض كاثرين هوفمان، منسقة عامة في المكتبة الوطنية الفرنسية، وفرانسوا ناوروكي، منسق عام ونائب رئيس مكتبة سانت جينفييف.وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: نحن سعداء بقرب افتتاح المعرض وهو ثاني معرض ينظمه متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه. نحن نعيش في عصر يتميّز بالاكتشافات العلمية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قبل، وتغيرت نظرة الإنسان للعالم نتيجة هذه التكنولوجيا الجديدة، من هنا نرى أهمية المعرض بالنسبة إلى المتحف.واعتبر منسقا المعرض كاثرين هوفمان وفرانسوا ناوروكي أن «العالم برؤية كروية» لا يشكل فقط فرصة استثنائية لعرض الكرات السماوية والأرضية الأثمن والأندر في المجموعات الفرنسية، بل يروي أيضاً قصة جوهرية طويلة المدى: قصة الرؤى الكروية للكون، من منظور العلوم الفلكية والجغرافية، والفلسفة. التصميم المبتكر للمعرض الذي عملت عليه لورانس فونتين في أشكال كروية، يأخذ الزائر في جولة تاريخية من العصور القديمة وحتى يومنا هذا. يبدأ المعرض بالكرة الأرضية الهائلة لفينشينزو ماريا كورونيلّي وكرة ذات الحلق لجيروم مارتينو، لينتقل بعد ذلك إلى الفنانين جان لوك وباتريشيا بويفينيو وقد عملا على رؤية فنية للنجوم والأبراج التي يمكن رؤيتها في سماء أبوظبي في خلال موسم الشتاء.يركز المعرض على العالم القديم، حين تصوّر العلماء والفلاسفة اليونان في القرن السادس قبل الميلاد عالماً كروياً من الكواكب والنجوم. ومن أقدم القطع كرة سماوية صغيرة، لا يزيد قطرها على 6.4 سم، يعود تاريخها إلى 200 قبل الميلاد. ومن القرن الثامن وحتى القرن الخامس عشر، كان علماء الفلك المسلمون رواد البحوث الفلكية، فقد كانت الأسطرلابات والكرات السماوية من أكثر الأدوات العلمية المستخدمة في العالم الإسلامي، من الأندلس وحتى سلطنة مغول الهند. لذا يقدم هذا المعرض لزواره بعض أقدم هذه الأدوات التي عرفها التاريخ، مثل أسطرلاب أحمد بن خلف (العراق، القرن العاشر)، والكرات السماوية لكل من إبراهيم بن سعيد السهلي الوزان (إسبانيا، القرن الحادي عشر)، ويونس بن الحسين الأسطرلابي (إيران، 1144). في وقت تميز بالاكتشافات المهمة، أصبحت الكرة الأرضية أداة للمستكشفين للتنقل حول العالم وفي الوقت عينه وسيلة لإعلان اكتشافاتهم الجديدة، كما تبيّن كرة أرضية فريدة من نوعها ونادرة من زمن رحلات كريستوفر كولومبوس وفرناندو ماجلان. وشكّلت معارف علماء الجغرافيا، مجتمعة مع معارف علماء الفلك، أساس علم أوصاف الكون، وهو علم برز في القرن السادس عشر. في حين وسّعت الرحلات والتجارة آفاق الأوروبيين وأغنت رؤيتهم للعالم، وأتاحت لهم أيضاً تصدير هذه الرؤية إلى قارات أخرى، مثل السجادة المنسوجة على نول أفقي والمصنوعة من الصوف والحرير من مصانع بوفيه بعنوان «الفلكيون».وخلال معظم فترة عرض «العالم برؤية كروية» يمكن للزوار أن يطّلعوا أيضاً على معرض «من لوفر إلى آخر: إنشاء متحف للجميع» حتى 7 أبريل المقبل، الذي أشرف على تنسيقه جان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس وجولييت تراي، منسقة قسم المطبوعات والرسومات في متحف اللوفر. كما يمكنهم الاطلاع على معرض «كو-لاب: الفن المعاصر والمهارات الحرفية» حتى 6 مايو المقبل.

مشاركة :