أبوظبي: علي داوود أطلق متحف اللوفر أبوظبي، معرضه الثاني بعنوان «العالم برؤية كروية» والذي يفتح أبوابه أمام الجمهور غداً، ويستمر حتى 2 يونيو المقبل. ويضم المعرض 160 قطعة فنية من المجسمات الكروية والبقايا الأثرية النادرة والمخطوطات الرائعة والأطروحات المطبوعة، والأسطرلابات والخرائط العالمية الفريدة. وتأتي هذه القطع من مجموعة المكتبة الوطنية الفرنسية، وهي ستأخذ الزوار في جولة تقوم على التسلسل الزمني في خلال 2500 سنة من تاريخ العلوم وتمثيل العالم.وأشار لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى الإمارات خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مسرح متحف اللوفر أبوظبي، إلى أن المعرض ملتقى الحضارات بين الشرق والغرب في قلب العالم العربي، كونه يجسد الصداقة بين الشعبين، مؤكداً إظهار هذه الرسالة لتحدي التطرف والسعي للعمل سوياً على محاربة التغيرات المناخية.شارك في المؤتمر مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي، وسيلفيان تارسو جيلوري مدير عام المكتبة الوطنية الفرنسية، فضلاً عن المنسقين العامين للمعرض كاثرين هوفمان وفرانسوا ناوروكي. وأكد مانويل راباتيه أن المعرض يقدم فرصة استثنائية لسرد قصة شاملة حول علم الفلك والجغرافيا والفلسفة، من خلال دراسة مختلف الرموز والطرق التي مثّل الإنسان من خلالها الأرض. وهذا يتماشى مع رؤية اللوفر أبوظبي التي تقوم على سرد قصة البشرية. وأوضح أن المعرض يحتوي على مخطوطات وخرائط مجسمات وقطع أثرية غنية، وأن التوقعات كبيرة وسيكون لدينا أربعة معارض لاحقة لإثراء تجربة الزوار.وتحدثت في المؤتمر سيلفيان تارسو جيلوري، عن الدور الذي قامت به المكتبة الوطنية الفرنسية في دعم المعرض، وما يحويه من خرائط ومجسمات كروية تسهم في المشروع الذي وصفته بالرائع. أما كاثرين هوفمان، فقالت: يبدأ المعرض بثلاث أدوات وأعمال فنية رائعة من القرن السابع عشر: كرة سماوية، وكرة أرضية، والكرة ذات الحَلَق أرضية، وهي نموذج تضع الأرض في مركز الكون. من خلالها يكتشف الزائر كيف نشأت هذه الرؤية للعالم وتطورت.وأضافت فرانسوا ناوروكي: تُعرض المجسمات الكروية إلى جانب العديد من الوثائق والمعروضات الأخرى التي تسلط الضوء على سياقها الزمني والمكاني واستخداماتها ورمزيتها من العصور القديمة وحتى يومنا. ونظّمت جولة للمعرض عقب المؤتمر الصحفي، تعرف الحضور من خلالها إلى المعروضات.