تصاعدت أزمة اعتقال رجل الدين المعارض "حسين الشيرازي" في إيران، لدرجة وصلت حد توجيه النائب البرلماني "علي مطهري" انتقادات قوية للسلطات لتوقيف الشيرازي. واعتبر مطهري خلال حديث صحفي أجرته معه وكالة أنباء "خانه ملت" الإيرانية، ترجمته "عاجل"، أن اقتحام السفارة الإيرانية في لندن جاء كرد فعل على اعتقال الشيرازي، وقال: "إنني أرى أنه لم يكن من الضروري اعتقال الشيرازي، فمسألة معارضته لولاية الفقيه لا تستدعي أن نعتقله بهذا الشكل". ويرى محللون أن اعتقال السلطات الإيرانية للشيرازي بسبب هجومه الأخير الذي شنه على النظام، بعد أن شبّه نظام ولاية الفقيه في إيران بحُكم "فرعون" في مصر القديمة. من جهته، شن النائب "مصطفى كواكبيان" هجومًا على المسؤولين في بريطانيا عقب حادث اقتحام السفارة، معتبرًا أن السلطات الأمنية كانت على علم بهجوم المحتجين، وأنها تواطأت لمنع اقتحام السفارة، وفقًا لتقرير "راديو زمانه". واستدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في لندن على إثر الواقعة، بعد أن هددت المتحدث باسم الحكومة البريطانية باتخاذ رد فعل حازم تجاه الأزمة.
مشاركة :