أمضت مجموعة من طلاب الماجستير في مجال المعلومات وعلوم المكتبات بجامعة كلية لندن الجامعية قطر الأسبوع الماضي في سلطنة عمان، ضمن برنامج للتبادل المعرفي والثقافي، وضمت المجموعة طلاباً قطريين وطلاباً من 10 دول كغانا والبرازيل وكندا والهند، وتجولوا خلال زيارتهم في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، والتقوا مع أقرانهم من سلطنة عمان ودولة الكويت لتبادل المعرفة. وجاءت الرحلة ضمن برنامج الرحلات والتدريب العملي الخارجي الذي تنظمه كلية لندن الجامعية قطر، التي تتخذ من المدينة التعليمية مقراً لها، لطلابها باستمرار للمساعدة في صقل مواهب الكوادر القطرية الشابة، وخلال الزيارة أيضاً حضر الطلاب النسخة الرابعة والعشرين من مؤتمر ومعرض جمعية المكتبات الخاصة فرع الخليج العربي، الذي أقيم بمشاركة أكثر من 500 مشارك. وقد تناول المؤتمر هذا العام موضوع إدارة البيانات والبيانات الضخمة، وهو أحد الموضوعات التي يدرسها الطلاب في كلية لندن الجامعية قطر ضمن مقررات برنامج الماجستير، كما حضر المؤتمر أيضاً كل من سامية الشيبة مديرة مكتبة جامعة قطر، وميلان فاسيليفيتش مدير إدارة المصادر الإلكترونية والتراخيص في مكتبة قطر الوطنية، وكلاهما من خريجي كلية لندن الجامعية قطر، ويعتبران نموذجان اثنان فقط من بين العديد من خريجي كلية لندن الجامعية قطر الذين يساهمون في قطاع المكتبات الحيوي في دولة قطر. وحول أهمية الرحلات الخارجية في برامج الدراسات العليا، قالت ميلينا دوبريفا، محاضر أول في مجال المعلومات وعلوم المكتبات في كلية لندن الجامعية قطر: «كانت رحلة عمان تجربة ثرية للطلاب، فقد زاد خلالها فهمهم لأهمية مجال المعلومات وعلوم المكتبات في المنطقة، وأدركوا دورها المؤثر في حفظ تاريخ المنطقة، كما شكلت هذه الرحلة أهمية خاصة أيضاً لنا في كلية لندن الجامعية قطر، نظراً لأننا سنعقد مؤتمراً حول إدارة بيانات البحوث في الإنسانيات الرقمية في 17 و18 من أبريل، وسنقدم برامج تدريبية مختلفة حول موضوع إدارة البيانات والسجلات هذا العام». وقال هشام كالونجال، طالب ماجستير في السنة الأولى: «أتاحت لنا الرحلة الفرصة للتحدث مع زملائنا الطلاب من عمان والكويت، ومع المتخصصين حول الدور المهم لاختصاصيي المكتبات ومستقبل إدارة البيانات الضخمة ودورها في تطوير البلاد، وقد منحتنا هذه الرحلة رؤى قيّمة حول مستقبل هذا المجال». وقالت عائشة العبد الله، طالبة ماجستير في السنة الثانية: «لمسنا ترحاباً عُمانياً شديداً عند زيارتنا لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية للتعرّف على الوسائل المختلفة المستخدمة لترميم الوثائق والحفاظ عليها ورقمنتها، وفي رأيي، كانت أبرز المحطات في هذه الرحلة زيارة معرض الهيئة الدائم، وهو معرض مذهل به خطاب عمره مائة عام وآيات قرآنية مكتوبة على عظمة جمل».;
مشاركة :