الرياض: عمر الرسلاني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، يقام صباح اليوم حفل افتتاح مؤتمر «الوحدة الوطنية.. ثوابت وقيم» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقر الجامعة بالرياض، وذلك بعد أن انطلقت جلسات المؤتمر صباح يوم أمس، وتستمر فعالياته حتى مساء يوم غد. وقال الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: «إن المؤتمر يعد إحدى الوسائل العلمية لبيان حقيقة الوحدة الوطنية وأهميتها لتحقيق العيش الكريم للمواطن والمقيم»، مشيرا إلى مواكبته لليوم الوطني للسعودية ليكون متفاعلا مع المناسبة ذاتها. وكانت جلسات المؤتمر قد انطلقت صباح أمس بورقة عمل تحدثت عن مسؤولية الجامعات السعودية في تعزيز الوحدة الوطنية، من حيث التعرف على كيفية القيام بهذه المسؤولية من خلال وظيفة التدريس، ومن خلال وظيفة خدمة المجتمع، ومن خلال وظيفة البحث العلمي، بما يساعد على استجلاء هذه الجوانب المتعددة، ومحاولة توضيحها وإبرازها. فيما ذهبت إحدى أوراق العمل لتقديم مقترح لتحقيق الوحدة الوطنية، معتبرة أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعد أنموذجا لتلك الوحدة، إذ أكدت أن بيئة الشباب الجامعي بيئة ملائمة وحاضنة لتلقي قيم الانتماء الوطني، فهذه المرحلة على مفترق طرق من المفترض أن توصلهم إلى الاقتناع الذاتي حيال تحمل القيام بواجبات المواطنة. وفي السياق ذاته، انطلقت الجلسة الثانية لموضوع «الوحدة الوطنية من منظور شرعي.. المفهوم والمرتكزات وأبرز المهددات»، حيث أشارت إلى أهمية الوحدة الوطنية ومفهومها، مؤكدة ضرورة دعم معززاتها ومرتكزاتها، لافتة إلى أبرز ما يهدد الوحدة الوطنية، ومنها الإرهاب والتفريط في مقتضيات البيعة الشرعية. من جانب آخر، قال الدكتور محمد البداح، أحد الباحثين الرئيسيين في المؤتمر: «إن الخطاب الدعوي الديني غير الرسمي والخارج عن المظلة الرسمية، يحتاج لإخضاعه لدراسة تشمل مقارنة بينه وبين الخطاب الرسمي بالنسبة للتأثير»، موضحا أن لكل منهما تأثيره في المتلقي، لافتا إلى أن الخطاب الديني غير الرسمي له أثره الكبير في المجتمع المحلي. وأوضح البداح أن نتائج الدراسة التي كشف عنها في جلسات مؤتمر الوحدة الوطنية التي كان موضوعها «دور المسجد والخطاب الديني في تعزيز اللحمة الوطنية.. دراسة ميدانية على خطباء الجوامع في السعودية»؛ أن هناك خطابا رسميا متزنا قادرا على أن يلم الوطن بشكل جيد. وألمح إلى أنه عند النظر في الخطاب الآخر غير الرسمي فإن هناك إشكاليات كثيرة تحتاج إلى إخضاع للدراسة ومتابعتها ورصدها في سبيل التصدي لها.
مشاركة :