اللي ما يطول العنب… يقلده

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يلجأ البعض إلى شراء الماركات رغبة بمشاعر تضفيها تلك الماركات على مرتديها كالقبول والثقة والجودة والشهرة، فهي تُعبر عن هوية المشتري وصورته عن نفسه واعتزازه بذاته وطريقة معيشته تلك القيم أصبحت حديث القاصي والداني ومشغلة للصغير قبل الكبير فوضع علامة (✓) على أي قميص قطني يرفع قيمته المادية والمعنوية مما دعا بعض الشركات إلى التقليد احتواءً لفئات تعشق الصدارة بأقل الأثمان لا غرابة أن ينشط سوق التقليد وتروج ثقافة المقلدين، لأننا كثيراً ما نلجأ إلى الحلول السريعة والمعلبة فليس لدينا استعداد لتحمل التبعات التي تتطلبها.. شراء ثوب مثلاً يستلزم أن يكون مناسباً لطولك وعرضك فإذا افتقدتَ لأحدها فستصبح محط سخرية وازدراء الآخرين، فالتقليد يتطلب ذات الأبعاد والظروف المحيطة حتى يُحكم بنجاحه أو فشله، فالاستنساخ الحرفي للآخرين، دون إحداث دور أو تأثير تنتهي بالفشل وقد يقضي الحاجة يوماً وليس كل يوم. صناعة الماركة الشخصية رحلة تضحيات مستمرة وليست محطة وصول تتطلب الخروج عن إطار المفاهيم والأفكار التي أطروك بها لتغوص باحثاً عن نقاط تفردك، وهذه العملية لا تتأتى إلا لراغب فلا تستطيع بناء ماركتك وأنت قابع في منطقة الراحة لا تقدم ما يليق بسمعتك   فهد بن عبدالعزيز النقيثان مختص بتسويق الذات وصناعة الماركة الشخصية

مشاركة :