أصبح بعض لاعبي كرة القدم المعتزلين في وضع يرثى له بل وأضحوكة لدى الجماهير ومشاهدي بعض البرامج الرياضية السوقية الهابطة التي تقدم بعض اللاعبين الذين فشلوا في مشوارهم وبعض المحسوبين على الإعلام الرياضي في مسرحيات فكاهية تظهر مدى الاحتقان الذي يعانون منه والإزمات النفسية التي جعلتهم يهاجمون النجوم الكبار الذين بلغوا العليا واعتلوا القمة كما حدث للمهاجم الجماهيري الشهير سامي الجابر صاحب الألقاب والنجاحات والإنجازات وصديق الذهب لاعبا ومدربا ومحللا لأكبر الدوريات العالمية ولم يأتي اختياره اعتباطا بل وفق دراسة لكل ما قدمه هذا النجم العالمي من إنجازات يكفي منها مشاركته هدافي كأس العالم ومشاركته أيضا في أربع مونديالات وشتان بين من يجلس في استوديوهات احترافية مع نجوم ومدربين عالميين وبين من يجلس في قنوات الشقق التعصبية مع مشجعين مهرجين لا يجيدون إلا الصياح وتبادل الشتائم ورفع العقال، فهناك ثقافة وهنا ثقافة والمشجع الواعي يفرق بين الغث والسمين، والطريف أن الجابر ليس له ذنب في جعل لاعبين معتزلين يعيشون في إعلام النسيان وتجاهل أقرب المقربين لهم وهم مسوؤلون وأعضاء شرف أنديتهم الذين رفضوا تكريمهم لأنهم ربما يرون أنهم لم يقدموا ما يشفع لهم ولا يمتلكون إلا ألسنتهم كسلاح مرة يغردون وأخرى يجوبون البرامج وثالثة يحاولون أن يكونون محللين أو كتابا ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فشلوا في كل شيء وقتلتهم نار الغيرة والحسد من الناجحين الذين شاركوا سامي النجاح وسعوا له أمثال النجوم الكبار صالح النعيمة وماجد عبدالله وفهد المصيبيح محيسن الجمعان ومحمد عبدالجواد ويوسف الثنيان ونواف التمياط الذين ركزوا وعملوا لخدمة تاريخهم وليس للإسقاط على الآخرين فلغة الحديث المحتقنة وطوالة اللسان لا تثمران إلا عن فشل ذريع حدث فعلا وجعل صاحبه أشبه بالمتسول وجعل كل إسقاطاته ترتد عليه و"اللي مايطول العنب حامض عنه يقول".
مشاركة :