اخطأ اتحاد كرة القدم حين رفض الاستجابة لطلب نادي الوحدات استقدام حكام من الخارج لادارة مباراة فريقه أمام المنشية يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة 19 من دوري المحترفين، ذلك أن الاتحاد وضع نفسه في موقف صعب وربما في "دائرة الاتهام"، إذا ما تعادل الوحدات أو خسر هذه المباراة.من البديهي القول "ومع الاحترام لفرق المنشية والعقبة واليرموك"، أن الوحدات إذا ما أراد التتويج بلقب الدوري قبل الوصول الى آخر مباريات مع الجزيرة بالجولة 22، عليه أن يفوز على تلك الفرق الثلاثة وتحقيق العلامة الكاملة فيها، بغض النظر فيما إذا كان طاقم الحكام الذي سيدير المباراة محليا أو من أي بلد آخر، فالأمر مرهون اولا وأخيرا بما سيقدمه اللاعبون على أرض الملعب.فقدان الوحدات لنقطتين أمام الأهلي جراء تعادل سلبي بطعم الخسارة، دب الرعب في صفوف "الأخضر" وجماهيره، مع أن الوحدات يتقدم بفارق لا بأس به من النقاط عن منافسيه، وبحسبة بسيطة فإن الوحدات اذا ما أراد التتويج باللقب عليه أن يحصل على 9 نقاط من 4 مباريات متبقية له، بغض النظر عن نتائج بقية الفرق الآخرى، وبمعنى واضح أن الوحدات عليه أن يخدم نفسه قبل أن يطالب بخدمات من الآخرين على حساب المنافسين.كثير من الجماهير حملّت الحكم أدهم مخادمة مسؤولية التعادل.. هناك قرارات صعبة تحتمل الصواب والخطأ مثل عدم احتساب ركلة جزاء والمبالغة في تضييع الوقت وقصر مدة الوقت بدل الضائع، ومع ذلك تبقى هذه مجرد أحداث يمكن مشاهدتها في كل بطولات العالم، ويبقى الحكم "مغضوبا عليه" طالما أن الجماهير تعتبر قراراته ظالمة بحق فريقها، استنادا لبعض الحوادث السابقة التي اختلفت فيها الاجتهادات وكثر الصواب والخطأ في القرارات.لاعبو الوحدات وبقية الفرق سواء كانت منافسة على اللقب أو مهددة بالهبوط، عليهم تقديم أفضل ما لديهم في الأمتار الأخير من السباق نحو اللقب أو البقاء بين المحترفين، والكرة في ملعبهم قبل غيرهم، ومع ذلك فإن اتحاد كرة القدم مطالب بأن يمتلك بُعد النظر وعدم افساح المجال بمزيد من القصص والحكايات والاتهامات، ويمنح الأندية حقها في استقدام حكام من الخارج على نفقتها، طالما أن الفرق تجد في الحكم المحلي فرصة لتعليق أخطائها عليه. *نقلاً عن الغد الأردنية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :