جزيئات البلاستيك الدقيقة في الأنهار تلوث المحيطات

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت دراسة إلى مساهمة كميات كبيرة من جزيئات البلاستيك الدقيقة الموجودة في الأنهار والمجاري المائية بالأماكن الحضرية، في التلوث الكارثي للمحيطات عند فيضانها. وعثر باحثون من جامعة مانشستر، على عينات من جزيئات البلاستيك الدقيقة، في كل نهر أخذوا عينات منه، وحتى في أصغر المجاري المائية الريفية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة «نيتشر جيوساينس»، أمس الثلاثاء. وتم تسجيل ما يصل إلى 517 ألفاً من الجزيئات البلاستيكية، في كل متر مربع، بأماكن تقع أسفل المجرى المائي، بسبب التلوث في المناطق الحضرية. وقام فريق البحث، بقيادة ريتشيل هيرلي، بأخذ عينات من رواسب النهر في 40 موقعًا بشمال غربي إنجلترا. وعثروا على التلوث بجزيئات البلاستيك الدقيقة في جميع المواقع، والتي تشمل نهر تيم في مانشستر، الذي كان يحتوي على أعلى مستويات التلوث بجزيئات البلاستيك الدقيقة التي تم تسجيلها على وجه الكرة الأرضية. وبعد وقوع الفيضانات الشديدة، تراجعت مستويات التلوث بجزيئات البلاستيك الدقيقة في قاع البحار، بنسبة 70 في المئة. وجاء في الدراسة أن «هذا يوضح أنه من الممكن أن تنقل الفيضانات كميات كبيرة من جزيئات البلاستيك الدقيقة، من أنهار المناطق الحضرية إلى المحيطات». وأضافت الدراسة: «يعتبر التنظيم الفعال جزءاً أساسياً، فيما يتعلق بمعالجة المشكلة العالمية للجزيئات البلاستيكية الدقيقة، وذلك لضمان السيطرة على مصادر متعددة للجزيئات في مستجمعات مياه الأنهار». ويشار إلى أن بعض الجزيئات البلاستيكية الدقيقة يتم تصنيعها بشكل متعمد من أجل صناعة مستحضرات التجميل، فيما يتشكل الجزء الآخر منها عندما تتفكك المواد البلاستيكية الأكبر حجماً. ويعتقد أن 90 في المئة تقريباً من التلوث بالجزيئات البلاستيكية الدقيقة في المحيطات، ينبع من الأرض، إلا أن حجم مساهمة مياه الأنهار في ذلك غير معروفة.

مشاركة :