مكافحة تلوث البلاستيك في المحيطات

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنتشل عبّارة كبيرة مجهزة بحاجز مقوس نفايات عند مصب نهر ماليزي؛ لمنعها من الانتشار في البحر، ما يشكل سلاحاً جديداً في وجه اجتياح البلاستيك للمحيطات. ويلقى نحو ثمانية ملايين طن من البلاستيك في المحيطات سنوياً، من قشات الشرب إلى الأغلفة والأنواع الأخرى من النفايات، وفق منظمة «أوشن كونسرفانسي» الأمريكية غير الحكومية. وتهدد هذه النفايات أجناساً بحرية كثيرة، كما تلوث عدداً كبيراً من المواقع التي كانت بعيدة عن التأثير البشري في الماضي. وترتدي هذه المشكلة أهمية خاصة في جنوب شرق آسيا. وفي مواجهة هذا المد من البلاستيك، اعتمدت منظمة «ذي أوشن كلين آب» الهولندية غير الحكومية حلاً غير مسبوق يعتمد على سفينتها «إنترسبتر» البالغ طولها 24 متراً، والتي تشبه عبّارة مجهزة بحاجز مقوس لجمع النفايات العائمة التي تسحبها التيارات المائية. ويجري توجيه النفايات وأكثرها من البلاستيك، نحو منصة داخل السفينة ثم تمرر على بساط متحرك قبل إسقاطها في حاويات القمامة. ويمكن لسفينة «إنترسبتر» التي تعمل على الطاقة الشمسية مع استقلالية حركية تامة، أن تجمع ما يصل إلى 50 طناً من النفايات يومياً وفق مطوريها. وفي أكتوبر/تشرين الأول، جرى تسيير إحدى هذه السفن في نهر كلانغ الذي يعاني تلوثاً كبيراً، ويعبر العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل أن يصب في البحر في مضيق مالاكا. وتتعاون منظمة «أوشن كلين آب» مع جمعية «لانداسان لومايان» المحلية التي تسعى جاهدة إلى تنظيف مجاري المياه منذ عام 2016، وهي تلاحظ أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها. وتأمل المنظمة غير الحكومية الهولندية أن يلعب مشروعها أثراً كبيراً، وهي تقدر أن الأنهار تنقل إلى المحيطات 80% من النفايات البلاستيكية التي تلوثها. وحددت منظمة «أوشن كلين آب» هدفاً لنفسها وهو تجهيز نحو ألف مجرى مائي تعد من الأكثر تلويثاً. وقال يوسف جوبوا الناطق باسم المنظمة «نعرف أن هذا الهدف طموح؛ لكنه ضروري». وتأمل المنظمة أن تتمكن في غضون خمس سنوات من حل جزء كبير من مشكلة التلوث بالبلاستيك في البحار. إلا أن المهمة هائلة؛ حيث بنت المنظمة غير الحكومية إلى الآن أربع عبارات بكلفة 700 ألف يورو لكل واحدة؛ لكن يتوقع أن تتراجع الكلفة. وقد أرسلت عبارة إلى ماليزيا وأخرى إلى جاكرتا في إندونيسيا المجاورة، فيما سترسل ثالثة إلى فيتنام، وأخرى إلى جمهورية الدومينيكان، ووقعت تايلاند عقداً لتشغيل واحدة في العاصمة بانكوك، فيما تجري المنظمة غير الحكومية مفاوضات مع لوس أنجليس. (أ.ف.ب)

مشاركة :