نجيب الريحاني أشهر ممثلي المسرح والسينما المصرية، لم يكن يتخيل يوما أنه سيكمل حياته على خشبة المسرح، قاوم الصعاب التي انتصرت عليه أحيانا، وهزمها جولات عديدة، لا يعلم الكثير أن "الريحاني" من أصول عراقية وليس مصرية، حيث تعود أصولة لمدينة الموصل، ولكنه ولد في باب الشعرية بالقاهرة، مر الريحاني بتقلبات في حياته، فمن الدراسة في المدارس الفرنسية للعمل بشركة سكر نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر. مر والده بضائقة مالية بعد حصوله على درجة البكالوريا؛ فكان عليه البحث عن عمل فورا لمساعدة أهله، لم يتوان في البحث عن عمل، فكان في ذلك الوقت يمتلك "عبود باشا" شركة سكر نجع حمادي، وعندما علم بحاجة الشركة لكاتب توجه على الفور إلى صعيد مصر؛ ليعمل بالشركة، تقاضي 6 جنيهات مصرية كانت وقتها مبلغ يساعد على حياة كريمة، سد عجز أسرته وساهم في مصاريفها، وكان عندما يعود للقاهرة يذهب للملاهي الليلية مع أحد أصدقائه، حتى أخبره أن أحد المسارح يحتاج لممثلين مسرح، لم يتردد "الريحاني" لحبه للمسرح وعلى الفور تم قبوله، وبدأ حياته في المسرح ليقدم أكثر من 30 مسرحية، لتنتهي حياته في فيلم "غزل البنات" بعد أصابته بمرض التيفود. رحل "الريحاني" دون أن يعلم الكثير أن حياته العملية بدأت من صعيد مصر وخصوصا شركة سكر نجع حمادي، والتى مازالت قائمة حتى الآن، ولكنها ملكا للحكومة بعد ثورة يوليو وقرار التأميم الذي خصها ضمن عدة قرارات.
مشاركة :