قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بإدانة 4 متهمين صنعوا قنبلة وهمية من جالون بلاستيكي وأسلاك كهربائية ووضعوها على شارع البديع بالقرب من منطقة الدراز، فحكمت بحبس 3 منهم مدة 3 سنوات وبسجن الرابع 3 سنوات، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وترجع تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهمين بالاتفاق فيما بينهم على وضع جسم وهمي لأشكال المتفجرات على شارع البديع بالقرب من الدراز وهو عبارة عن جالون بلاستيكي ابيض اللون خاص بتحلية المياه ملفوف عليه شريط لاصق أسود اللون وفيشة موصلة بأسلاك كهربائية ولوحة إلكترونية صغيرة للإيحاء بأنه جسم محاك لأشكال المتفجرات بقصد بث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين وزعزعة الاستقرار والإخلال بأمن المملكة، ثم هربوا من المكان. وثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي أن ذلك الجسم نموذج غير حقيقي لعبوة وهمية، وأشارت التحريات من قبل الملازم أول على أن المتهمين ارتكبوا الواقعة، بغرض الإرهاب والإخلال بالأمن العام وترويع المواطنين والمقيمين، وأن المتهم الثاني هو مصدر الخلايا البشرية المرفوعة من الجسم الوهمي. كما اعترف المتهم الأول أنه كان برفقة المتهمين الثلاثة الآخرين بمنزل جد المتهم الثالث واتفقوا فيما بينهم على وضع الجسم الوهمي على شارع البديع واحضر المتهم الثاني اسطوانة خاصة بتحلية المياه وشريطا لاصقا وأسلاكا كهربائية وقام بصناعة الجسم الوهمي وطلبوا منه التوجه لمراقبة الطريق والتأكد من خلوه من رجال الشرطة وبالفعل توجه إلى سطح إحدى البنايات وقام بمراقبة الطريقة وعند تأكده من خلوه من رجال الشرطة اتصل على المتهم الثاني وأخبره بذلك وقام الأخير والمتهمان الآخران بوضع الجسم الوهمي على الشارع ولاذوا عقب ذلك بالفرار من المكان، وأن قصدهم من ذلك الفعل هو إيهام الشرطة والمواطنين بوجود قنبلة حقيقية. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها وحيث إنه نظرا إلى ظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين 1 و3 و4 قد توافر في حقهم العذر المخفف القانوني عملا بالمادتين 70 و71 من قانون العقوبات نظرا إلى أنهم بلغوا الخامسة عشر من عمرهم ولم يتموا الثامنة عشر.