أيدت محكمة الاستئناف العليا السجن 3 سنوات لمتهم (22 سنة) زرع عبوة وهمية عبارة عن اسطوانة غاز على شارع البديع، كما أيدت الحبس 3 سنوات لزميليه (20 سنة)، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات. وكانت محكمة أول درجة قالت في حيثيات الحكم إن المتهمين الأول والثالث قد أتما الخامسة عشر وقت وقوع الجريمة إلا أنهما لم يتجاوزا الثامنة عشر مما يتوافر في حقهما العذر المخفف عملا بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات. تشير أوراق القضية إلى أنه بناء على بلاغ ورد من غرفة العمليات الرئيسية، بوجود جسم غريب على شارع البديع بمجمع 542 بالقرب من الدراز، تحركت القوات إلى موقع البلاغ وبعد الفحص تبين أنها عبارة عن هيكل لعبوة متفجرة وهمية، مكونة من اسطوانة غاز خضراء تم توصيلها بأسلاك كهربائية وهاتف، فتم فتح الطريق للمارة وإزالة العبوة ورفع البصمات من عليها. ومن خلال العينات التي قام فريق مسرح الجريمة، برفعها من مكان الحادث، تبين وجود خلايا بشرية على الاسطوانة تعود إلى المتهم الأول فضلا عن بصماته الموجودة أيضا عليها، فتم القبض عليه واعترف في التحقيقات بأن المتهم الثاني اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور خلف أحد المطاعم بالدراز، فتوجه إلى المكان حيث طلب منه الثاني شراء شريط لاصق من البرادة، وقاموا بصناعة الهيكل الوهمي برفقة المتهم الثالث، ثم توجهوا إلى الشارع العام ووضعوه، ثم لاذوا بالفرار. أسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم في 24 أبريل 2015 بدائرة أمن المحافظة الشمالية، وضعوا نموذجا محاكي لأشكال المتفجرات والمفرقعات في الطريق العام واصدرت محكمة أول درجة حكمها في فبراير الماضي فطعن المتهمين على الحكم بمحكمة الاستئناف والتي قضت بقبول الطعون شكلا وفى الموضوع برفضها وتأييد الحكم المستأنف حيث إن المتهمين لم يأتوا بجديد.