سلفا كير.. ضغوط من كل صوب

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة - جدة A A أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس وزير المالية ستيفن ديو داو وعين سالفاتور قرنق مابيورديت محله. ولم يذكر البيان، الذي بثته الإذاعة الرسمية في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، سببا للإقالة. ويواجه كير تمردا مسلحا يقوده نائبه السابق ريك مشار من اثنية " النوير" والذي يسيطر على مناطق عديدة فيما يعاني سكان الجنوب من المجاعة نتيجة لهذا الصراع. وكانت واشنطن قد عززت من قبل الضغوط على رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بحظر صادرات الأسلحة، وذلك في مسعى لوقف شلالات الدماء المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات.. ومثلت الخطوة مؤشرًا جديدًا من واشنطن على نفاد صبرها على قادة جنوب السودان.. وتزامن ذلك مع إدراج الاتحاد الأوربي ثلاثة مسؤولين " من حكومة سلفا كير" يشتبه فى تورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان إلى قائمة الأطرف التي تطالها العقوبات الأوروبية. لقد وجد سيلفا كير نفسه بين عدة مطارق وسندانات في ظل الواقع المرير، الذي يعصف بالدولة الناشئة، فقادة جنوب السودان، الذين تحولوا إلى أمراء حرب، وفقًا لمجلس الأمن "لا يخذلون شعبهم فحسب بل يخونونه".. ويبدو أن المجتمع الدولي مصمم هذه المرة على ألا يقف مكتوف الأيدي بينما يواجه مدنيون أبرياء القتل والاغتصاب والجوع والمرض، فيما تذهب ثروات البلاد من النفط والموارد الطبيعية لتمويل آلة الفناء. سلفا كير هو أول رئيس لجمهورية جنوب السودان، وعضو مؤسس للحركة الشعبية، وكان قائدًا لجناحها العسكري، ثم تولى رئاستها بعد رحيل قائدها جون قرنق في حادث مروحية، ودخلت قواته في اشتباكات عنيفة مع نائبه رياك مشار، وهو من مواليد ولاية بحر الغزال في 1951 وينحدر من قبيلة الدينكا كبرى قبائل جنوب السودان، وهو في رأي مراقبين شخصية خلافية بقسماته الصارمة فيما كان قرنق شخصية مرحة وحاضر البديهة والنكتة، وتغلب عليه صفة النخبوية أكثر من سلفا الذي تسيطر عليه وفق رؤية كثيرين ثقافته العسكرية.

مشاركة :