سلفا كير.. غارق في مستنقع الضغوط

  • 2/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة - جدة A A عززت واشنطن الضغوط على رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بحظر صادرات الأسلحة، وذلك في مسعى لوقف شلالات الدماء المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات.. وتمثل هذه الخطوة مؤشرًا جديدًا من واشنطن على نفاد صبرها على قادة جنوب السودان.. وتوسعت دائرة الضغوط على حكومة جوبا بإدراج الاتحاد الأوربي ثلاثة أشخاص متورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان إلى قائمة الأطرف التي تطالها العقوبات الأوروبية، فيما أبدى الاتحاد الأفريقي أيضًا استعداده لفرض عقوبات على القادة، الذين ينتهكون وقف إطلاق النار في جنوب السودان. لقد وجد سيلفا كير نفسه بين عدة مطارق وسندانات في ظل الواقع المرير، الذي يعصف بالدولة الناشئة، فقادة جنوب السودان، الذين تحولوا إلى أمراء حرب، وفقًا لمجلس الأمن «لا يخذلون شعبهم فحسب بل يخونونه».. ويبدو أن المجتمع الدولي مصمم هذه المرة على ألا يقف مكتوف الأيدي بينما يواجه مدنيون أبرياء القتل والاغتصاب والجوع والمرض، فيما تذهب ثروات البلاد من النفط والموارد الطبيعية لتمويل آلة الفناء. سلفا كير هو أول رئيس لجمهورية جنوب السودان، وعضو مؤسس للحركة الشعبية، وكان قائدًا لجناحها العسكري، ثم تولى رئاستها بعد رحيل قائدها جون قرنق في حادث مروحية، ودخلت قواته في اشتباكات عنيفة مع نائبه رياك مشار، وهو من مواليد ولاية بحر الغزال في 1951 وينحدر من قبيلة الدينكا كبرى قبائل جنوب السودان، وهو في رأي مراقبين شخصية خلافية بقسماته الصارمة فيما كان قرنق شخصية مرحة وحاضر البديهة والنكتة، وتغلب عليه صفة النخبوية أكثر من سلفا الذي تسيطر عليه وفق رؤية كثيرين ثقافته العسكرية.

مشاركة :