أوصت النيابة العامة التمييزية في لبنان، بعدم تسليم اللبناني نادر عصام عساف، وزوجته السورية منى حسون إلى الكويت من أجل محاكمتهما بجريمة قتل العاملة الفيلبينية جوانا دانييلا ديمافيليس، والمعروفة إعلامياً باسم "عاملة الفريزير"؛ على أن يقوم القضاء اللبناني بمحاكمة المتهمين. وحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، أحالت النيابة العامة التمييزية، الملف إلى وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي لإعطاء القرار النهائي، بإبقاء الملف في لبنان ورفض طلب الاسترداد المقدم من دولة الكويت. وقالت الصحيفة الكويتية: إن مطالعة النيابة العامة التمييزية خَلُصت إلى أنه ما دام عساف لبنانياً؛ فإن اختصاص الملاحقة والمحاكمة يكون للقضاء اللبناني، وبناء على ذلك توصي بعدم تسليمه إلى الكويت، وأنه يجري انتظار قرار الوزير جريصاتي بإعادة الملف إلى النيابة العامة التمييزية؛ ليُحال للمرجع القضائي المختص بحسب مكان إقامة عساف المحدد خلال استماع محامي عام التمييز في بيروت القاضي عماد قبلان له في التحقيق الأولي الذي أجراه معه قبل أيام، وانتهى إلى إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة. وكانت السلطات الكويتية قد أعلنت أنها قدّمت طلباً إلى السلطات اللبنانية، عبر "الإنتربول"؛ لتسليم المتهم في جريمة قتل العاملة الفلبينية؛ موضحة "أن السلطات اللبنانية تَسَلّمت الطلب، ويجري التنسيق معها بشأن هذا الملف؛ لتسليم المتهم وزوجته إلى الكويت ومحاكمتهما محاكمة عادلة". ومعلوم أن المديرية العامة للأمن العام في لبنان كانت قد تَسَلّمت عساف من سوريا قبل نحو 3 أسابيع؛ وذلك بعد أيام من تلقي بيروت مراسلةً عبر الإنتربول حول نادر وزوجته؛ بهدف توقيفهما؛ وهو ما حصل؛ لتنتهي مرحلة تواريهما في سوريا، التي انتقلا إليها في أعقاب مغادرتهما الكويت في 7 نوفمبر 2016، قبل أن تنكشف "جريمة الفريزر" التي وقعت في الشقة التي كانا يستأجرانها في الكويت، في 6 فبراير الماضي، وتنطلق رحلة البحث عنهما لتحديد كل ملابسات جريمة قتل جوانا.