وجرى تصميم مبنى المكتبة على امتداد أربعة طوابق بمساحة تقدر بـ 6000 متر مربع، تتوزع كتبها على أرفف يتجاوز عددها 10 آلاف رف، تمتد في تصميم بانورامي، اعتمد على فكرة أنه كلما تم الصعود إلى الأعلى تختفي الضوضاء ليصبح آخر طابق في الأعلى منطقة هادئة للدراسة والبحث حيث خصص هذا الطابق للباحثين والدارسين. وتبدأ الرحلة إلى مكتبة "إثراء" من خلال طابق الطفل في الدور الثاني من مركز إثراء، الذي يحوي على عدد من الكتب الخاصة بالطفل والتي تم انتقاؤها وفق معايير خاصة، وفي الطابق الثالث الذي يطلق عليه (الطابق الاجتماعي) يمكن العثور على مجموعة من الكتب في عدد من المجالات المعرفية. أما الطابق الرابع فهو (طابق المعارف العامة)، والخامس وهو الأخير طابق المصادر والمراجع الكبرى. وتحتوي المكتبة على 51 عامودًا، حيث يحمل كل عامود لوحة بيضاء مضاءة بطريقة خاصة نُقشت عليها أبيات 51 شاعرًا عربيًا من مختلف العصور والأزمان، بمختلف أنواع الخط العربي، يأتي من ضمنهم الشاعر الراحل محمد الثبيتي رحمه الله، والمعاصر جاسم الصحيح. وظهر الجانب الجمالي في التصميم من خلال تكسية الجدران الداخلية للمكتبة بـ33 ألف قطعة من الألواح البيضاء المعدنية المثقوبة خماسية الشكل، حيث تتداخل في نمط غير منتظم على مساحة 3 آلاف متر مربع، وهو ما يعطي شكلاً ثلاثي الأبعاد مميزاً لجدرانها. وتساعد الثقوب على الحفاظ على جودة الخاصية الصوتية ليعم الهدوء في أرجاء المكان، كما تم اختيار اللون الأبيض لتأثيره الإيجابي على تركيز الباحثين على المعرفة. وصُمّمت المكتبة لتكون محوراً للتعلم الفردي والجماعي والتبادل المفتوح للأفكار، من خلال ما يفوق المليون كتاب ما بين مطبوع ورقمي، تغطي معظم مجالات المعرفة، مانحة روادها معيناً لا ينضب من المعرفة من خلال أقسامها المتنوعة. تتألف المكتبة من أربعة طوابق، خصص طابقٌ كاملٌ منها للوسائط المتعددة، يشمل الكتب الصوتية، وأقراص الفيديو الرقمية، والأقراص المدمجة، فضلاً عن أماكن مخصصة لاستخدام المواد السمعية والبصرية، بالإضافة إلى مكتبة الطفل. كذلك خصص طابقٌ آخر للبحث العلمي ويحتوي على مجموعة متخصصة من المراجع وقواعد البيانات والمصادر الإلكترونية، تم توفيرها لتكون في متناول الباحثين. أما الطوابق الأخرى فستضم مقتنيات المكتبة المؤلفة من الكتب، والدوريات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المجموعات الخاصة. ويتخلل كل هذا أماكن مريحة مخصصة للقراءة. كما تضم المكتبة مقهىً أعد خصيصاً بحيث يتيح للزائرين المشاركة في المناقشات الأدبية والفكرية في أجواء مناسبة، في حين تم تصميم المكتبة بشكل مبتكر لتكون بيئة جذابة تحتضن المهتمين بالمعرفة والثقافة، وتوفر لهم بيئة للتواصل الاجتماعي وعقد الندوات والمحاضرات. وتحتوي المكتبة على مجموعة ثرية من المؤلفات العربية والإنجليزية سيفوق عددها 250 ألف عنوان عربي وإنجليزي ، وبطاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون عنوان مانحة روادها معيناً لا ينضب من المعرفة من خلال أقسامها المتنوعة، ولن تقتصر خدمات المكتبة على الكتب، بل ستوفر لروّادِها كذلك مصادر إلكترونية ورقمية ووسائط متعددة يمكن لهم استخدامها بشكل مفتوح، كما ستركز على تحسين جودة المحتوى الرقمي العربي. // انتهى // 16:23ت م www.spa.gov.sa/1738945
مشاركة :