ووضعت اللجنة المنظمة للمعرض "رباط العلم" كممر شرياني بين الدور المشاركة تحت مسمّى (الرباط) رغبة منها في فتح آفاق ذهنية جديدة لزوّار معرض الكتاب من خلال الجمع ما بين قيمة اللغة الحرفية واللغة البصرية المتمثلة في الصور الفوتوغرافية والنماذج التي تحاكي ماضي الرياض القديم وماتحمله من دلالات كبيرة تعرّف الزوار بمختلف أعمارهم بماضي العاصمة التي تحوّلت بفضل الله تعالى من مدينة صغيرة محاطة بأسوار وأبواب إلى مدينة عصرية تمتد مسافات بعيدة على المدى الواسع، وتشرئب لها الأنفس من أنحاء العالم كافة. وإلى جانب عرض كتب الثقافة والمعرفة والعلوم والفكر والفلسفة والتاريخ التي امتلأت بها أرفف وطاولات أجنحة الدور والجهات الحكومية المشاركة، يشاهد الزائر للمعرض أربع بوابات رئيسة يدلف منها زوّار معرض الكتاب مصمّمة بما كانت قائمة عليه عند إنشائها قبل أكثر من 200 عام في محيط مدينة الرياض القديمة، وهي : الظهيرة، والثميري، ودخنة، والمريقب. ويعقب البوابات مداخل سمّيت بأسماء عُرفت في مدينة الرياض القديمة التي كانت تغلق الساعة التاسعة مساءً وتُفتح فجرًا، وهي : قصر خريمس، والدحو، والمربع، علاوة على ممرات تخترق أجنحة المعرض كسبت شهرتها بين أهالي مدينة الرياض مثل : وادي حنيفة، والقرى، والوسيطى، ومصدة، والمعيقلية، وسوق الزل، وحي الرِباط (رِباط العلم)، والهِدم (الملابس)، وآل سويلم، والمقيبرة. ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب فُرصة سانحة للتزود بالمعرفة عن طريق اقتناء الكتب، وعن طريق الثقافة البصرية التي تحفز جيل اليوم على زيادة القدرة على الاتصال مع الصور والنماذج المعروضة بدون شرح كتابي، ومعرفة وفهم مجريات الأحداث، واستيعاب مدلولاتها ومعانيها المعبرة عن مكانة الرياض القديمة التي تعاقبت عليها العصور التاريخية، علاوة على ما وصلت إليه - بفضل الله تعالى - من حضور تاريخي عندما أصبحت عاصمة للدولة السعودية الثانية عام 1240هـ، واستمرت حتى اليوم لتصبح عاصمة للمملكة العربية السعودية بعد استرداد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لها عام 1319هـ. وتبين المسميات التاريخية المنتشرة في معرض الكتاب مدى مكانة الرياض الكبيرة في قلب الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي جعلها منطلقًا لتأسيس الدولة السعودية الحديثة، بعد أن وحد البلاد على الأسس المتينة التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من تطبيق لشرع الله ، وتوحيد البلاد والعباد ونشر العلم والأمن والاستقرار، وصار على هذا النهج القويم الملوك ( سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله) - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تولى أمارة الرياض على مدى 50 عامًا، وجعل منها مدينة عصرية تضاهي أجمل مدن العالم. // انتهى // 16:27 ت م was.sa/1478462
مشاركة :