ميدل إيست مونيتور: جماعات الضغط «الظبيانية» تهدد ديمقراطية أميركا

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون بعد أسبوع واحد من حصول هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» على رسائل بريد إلكتروني مسربة كشفت عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لإقالته من منصبه. وتساءل الموقع قائلاً: هل كانت هذه صدفة؟ ألا ينبغي أن يستيقظ الأميركيون لإدراك قوة جماعات الضغط المرتبطة بأبوظبي، والتي تهدد بتقويض ديمقراطية بلدهم؟ وأضاف الموقع: الرئيس التنفيذي السابق لشركة «إكسون موبيل»، الذي يعتبره كثيرون «صوت العقل» الوحيد في إدارة ترمب، هو الأحدث في سلسلة طويلة من كبار المسؤولين الذين أطاح بهم ترمب.أشار الموقع إلى أنه ليس من الواضح كيف أن إقالة شخصية ثابتة مثل تيلرسون وسط الفوضى التي تحيط بترمب ستساعد الولايات المتحدة خلال المحادثات الحساسة مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن تيلرسون أراد الاستمرار، و«كانت لديه كل نية للبقاء»، وفقاً لتصريحات صادرة عن وزارة الخارجية. وذكر الموقع: على الرغم من رغبته في البقاء، كان مستقبل تيلرسون الوظيفي يبدو دائماً غير مستقر، وقد لخص ترمب توتره مع تيلرسون حين أخبر المراسلين أنه اتخذ قرار إقالته بنفسه، وألمح إلى خلافاتهما قائلاً: «لم يكن بيننا تفكير مشترك»، حتى أن ترمب جعل الأمر يبدو وكأن الإقالة كانت لإرضاء تيلرسون نفسه»، وتوقع أن «ريكس سيكون أكثر سعادة الآن». وأشار الموقع إلى أن تيلرسون -وباعترافه الخاص- أراد أن يبقى في منصبه، لأنه شعر بأن أميركا بحاجة إلى إنقاذ. وكثيراً ما ناقض الرجلان بعضهما البعض حول القضايا الرئيسية بشكل غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، كما أن وجهات نظرهما المتناقضة حول الحصار الذي تقوده السعودية على قطر، كشفت عن الصدع بين أكثر شخصيتين بارزتين في الإدارة الأميركية. وتابع الموقع قائلاً: إن الخلاف بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية كان في الماضي أمراً نادراً، لكن فيما يتعلق بقطر، بدا أن الاثنين قد تبنيا سياسات متناقضة بشكل واضح. وقال كل من تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس إنهما «فوجئا وصدما» بالتحرك المفاجئ للحصار ومعاقبة الدولة الخليجية. وبعد التغلب على الصدمة وعدم التصديق، أفادت التقارير أن تيلرسون كان يحاول معالجة الأضرار الناجمة عن الحصار. وفي غضون أيام من إعلانه، دعا تيلرسون الرياض إلى تخفيف الحصار، بينما قدم الدعم الأميركي للوساطة التي تقودها الكويت. وأوضح الموقع أن تدخل تيلرسون ربما فاجأ الإماراتيين الذين افترضوا أن الصفقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة ترمب للرياض في صيف عام 2017، ضمنت الصمت الأميركي بشأن خططهم لمهاجمة دولة أخرى ذات سيادة. وأوضح الموقع أن ثبات موقف تيلرسون الذي كان على النقيض من إيماءة ترمب، قد حوله إلى العدو رقم واحد في نظر الإماراتيين. وأشار إلى أن موقف تيلرسون بات ضعيفاً عندما أصبح له دور بارز، لكن هل كلفه ذلك وظيفته؟ يشير توقيت قرار ترمب إلى أن دعمه القوي للقطريين ربما كان عاملاً رئيسياً في إقالته. ولفت الموقع إلى أن التكهنات بأن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دوراً في طرد تيلرسون قد غذتها هيئة الإذاعة البريطانية التي نشرت رسائل بريد إلكتروني مسربة عن جهود لوبي مرتبط بدولة الإمارات لإقالة تيلرسون، بسبب عدم دعمه لإمارة أبوظبي ضد جارتها قطر. وأشار الموقع إلى أن رسائل البريد الإلكتروني التي وجهت إلى ترمب حثت الرئيس على إقالة الديبلوماسي الأعلى الذي وصف بأنه «ضعيف ويجب إبعاده». وفي هذا الصدد، تم توجيه نصح لترمب بعدم التورط في الخلاف الخليجي، واتهام قناة الجزيرة بأنها لا تفعل أي شيء إيجابي. وواصلت رسائل البريد الإلكتروني باقتراح اجتماع بين محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وقائد عسكري كبير في الإمارات والرئيس ترمب. واستمرت رسائل البريد الإلكتروني في تقديم المشورة إلى ترمب حول تيلرسون، الذي وصفته بأنه «صاحب أداء ضعيف، ويجب إقالته في وقت مناسب سياسياً».;

مشاركة :