ميدل إيست مونيتور: السعودية.. سلطة عدوة للإعلام والديمقراطية

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الكاتب والصحافي البريطاني آسا وينستانلي أن محاولة السعودية فرض قبضتها على الإعلام العربي، تأتي في ظل وجود نظام سعودي معادٍ تماماً للديمقراطية، وله سجل فظيع في مجال حقوق الإنسان.وأكد الكاتب، في مقال بموقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، أن السعودية والإمارات تحاولان فرض ما وصفه بـ «قبضة الموت» على الإعلام العربي في محاولة للتصدي للتأثير القطري الكبير. ولفت إلى أن قطر لها تأثير كبير على وسائل الإعلام العربية، مشيراً إلى أنه بداية من عام 1996، بدأت قناة الجزيرة الفضائية الشهيرة في نحت مكانة فريدة ومؤثرة لنفسها بين المشاهدين العرب. وأوضح أن «الجزيرة» مكّنت العالم العربي -لأول مرة- من مشاهدة مجموعة واسعة من البرامج الإخبارية الحديثة والحيوية، من الأخبار العاجلة إلى الأفلام الوثائقية التاريخية العميقة، إلى الصحافة الاستقصائية المتعمقة، وجعلت المشاهدين يلتفون حولها. لافتاً إلى أنه قبل قناة الجزيرة، كانت أكبر القنوات التلفزيونية العربية التي تكشف الحقيقة، في ظل وجود أنظمة عربية، معظمها يدعم النظام الإقليمي الذي فرضته الولايات المتحدة. وتابع الكاتب بالقول: «لفترة طويلة، بدا أن «الجزيرة» تقدّم شيئاً مختلفاً من خلال منح صحافييها الموهوبين الحرية لانتقاد النظام الإقليمي الذي فرضته الولايات المتحدة وإسرائيل. وبعد عقد من الزمان، أطلقت قطر قناة الجزيرة الإنجليزية، ووظّفت بعض من أفضل المواهب الإذاعية في العالم، وتمكّنت بذلك من إطلاق بديل موثوق به لقناتي «بي بي سي» و»سي أن أن». وأشار الكاتب إلى أن السعودية نظام خليجي معادٍ تماماً للديمقراطية، وله سجل فظيع في مجال حقوق الإنسان، ولا يملك أية حرية في التعبير، بل إنه يشارك أكثر في فرض أجندة سياسته الخارجية على المنطقة. وأشار إلى أن السعودية كانت بطيئة في تحركها نحو عالم الإعلام الحديث مقارنة بقطر، وقد أطلقت قناة «العربية» في عام 2003، كنوع من المنافسة لقناة «الجزيرة»؛ لكنها لم تحقق أبداً نجاحات مماثلة لما حققته الأخيرة. وأشار إلى أن النظام السعودي ينتقل الآن إلى وسائل الإعلام الغربية؛ ففي العام الماضي استحوذت جهة قريبة من النظام السعودي على حصة 30 % في موقع «إندبندنت»، وهو موقع ليبرالي بريطاني إخباري كان حتى عام 2016 صحيفة يومية. وفي هذا الشهر، تم الكشف عن أن السعوديين قرروا استخدام هذه الجهة للتوسع عالمياً، وإطلاق أربعة مواقع إخبارية جديدة باللغة التركية والأوردية والفارسية والعربية، يقال إنها تصل في وقت لاحق من هذا العام. ونقل الكاتب عن أسعد أبو خليل، وهو بروفيسور لبناني- أميركي في العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، قوله إن هذا التوسع جزء من «زوال وسائل الإعلام الغربية». ورأى كاتب المقال أيضاً أن هذا التوسع لا شكّ أنه محاولة سعودية أخرى ضد التأثير القطري، فضلاً عن كونه محاولة أخرى لنشر نفوذ المملكة المشكوك فيه وسياستها الخارجية المثيرة للجدل حول العالم.;

مشاركة :