الفقع «الزبيدي» يكتسح... و«الليبي» يغرق السوق

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قبيل انطلاق موسم الفقع في نوفمبر من كل عام، يجهد مئات الباعة انفسهم لايجاد مكان لهم في السوق المخصص للفقع، الا ان ربعهم فقط ينجحون في تأمين موقع لعرض منتجاتهم فيه. وبين بداية الموسم ونهايته في ابريل، يتدفق المواطنون بكثافة على "سوق الفقع" في منطقة الري لشراء أنواعهم المفضلة من الكمأ الذي يرتبط بأكلات خليجية شعبية كثيرة. ويرى الشاب يوسف الخالد أن الفقع "الزبيدي" هو الأفضل، مشيرا الى انه ينفق في كل موسم نحو 3 آلاف دينار على شراء هذا المنتج. وقال الخالد لوكالة فرانس برس إن "الكويتيين يهتمون بالفقع لندرته وطعمه المختلف تماما"، مضيفا انه يتناول مع عائلته الأكلات التي تحتوي على الفقع، وخصوصا "الكبسة"، مساء كل خميس. ومن جهته، قال التاجر الكويتي محمد الشمري ان "هذه السنة، أغرق الانتاج الليبي سوقنا، فهو يتوافر مرة واحدة كل ستة اعوام وهذا موسمه، الى جانب المنتج التونسي"، متابعا "يصلنا يوميا ثلاثة الى أربعة أطنان، نبيعها كلها في كل يوم". الأسعار لا تختلف الأسعار في سوق الفقع المستورد من محل إلى آخر، وهي تراوح بين 7 دنانير و20 دينارا للكيلوغرام الواحد بحسب النوع. أما التاجر الإيراني عبد العلي سعيد، فأوضح أنه يبيع الفقع في الكويت منذ الستينيات، لكنه رغم خبرته يستعد للموسم قبل فترة أملا في الحصول على موقع مميز لبيع منتجاته، مضيفا: "ما ان يبدأ شهر نوفمبر، حتى نستعد لبناء أكشاكنا في سوق الفقع، ثم ننتظر قدوم المنتج الذي يأتينا من المغرب والجزائر وليبيا وتونس". وأضاف: "نستورد الفقع ايضا من دول أخرى بينها السعودية وايران، اما الكمأ الكويتي، فأصبح شبه غائب عن السوق المحلي". إجراءات البلدية دفع الإقبال الكبير على استهلاك الفقع في السنوات الماضية بلدية الكويت إلى اتخاذ اجراءات للتعامل مع هذا الطلب المتزايد، حيث قال نائب مدير محافظة العاصمة فيصل الجمعة إن "البلدية قرّرت في عام 2006 تخصيص سوق لبيع الكمأ بسبب تزايد الطلب عليه، بعدما كان يباع في أماكن متفرقة في البلاد وبطريقة فوضوية". وتابع: "يضم السوق 123 موقع عرض جرى اختيار اصحابها بالقرعة من بين 520 تقدموا بعروض لاستئجار أماكن، ولا تزيد مساحة موقع العرض الواحد على تسعة أمتار مربعة، وتخضع الأكشاك والمنتجات المعروضة لرقابة الهيئة العامة للغذاء".

مشاركة :