كتبت - هبة البيه:قال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة: إنّ انعقاد مُؤتمر تمكين الشّباب السنويّ إمباور 2018، يأتي في مرحلة تاريخيّة هامّة تعيشها دولة قطر، قيادةً وشعباً، وهي مرحلة ترجمت بشكل عملي جملةَ القيم التي نسعى لترسيخها لدى شبابنا، وهي قيمُ الولاء والانتماء إلى الوطن والذّود عنه. فقد سارع شبابُنا إلى التّعبير عن ولائهم ومُمارستهم لمُواطنتهم، من خلال تفاعلهم الإيجابيّ مع توجّهات القيادة وتعبيرهم عن سلوك رشيد يعكس إيمانَهم بثقافة السّلم ونبذ الكراهية، وانفتاحهم على العالم أكثرَ من ذي قبل، لتكون قطر أنموذجاً للتعايش وحاضنة لثقافات العالم. وقد أثبت شبابُنا فهمَه لما أسمّيه «المُواطنة الكونيّة أو العالميّة» إلى جانب الانتماء للوطن. وأضاف:» إنّ شبابنا المتفائل مدعوّ اليوم إلى إدراك مزايا المُواطنة العالميّة بفضل تفكيره السّليم في ضرورة إنشاء مجتمع إنسانيّ كونيّ مفتوح، فالمُواطن الصالح هو مَن يرحّب بالتّعايش والتّثاقف بين شعوب العالم، وإنّي لَعلى ثقة من أنّكم حمَلة المحبّة للإنسان أينما كان، فثقافتُنا العريقة طالما نادت بالتّعايش. ولئن كانت طموحاتنا كبيرة، ونستشرف وضعاً أمثلَ للشباب الذي نقدّر حجم تطلّعاته وآماله، فإنّ مسؤوليّتنا أكبرُ في مُستوى إعداد بيئة مُناسبة للتّحفيز تمنح الشباب دورَه الحقيقي باعتباره رأس مال المُستقبل. وإنّنا بلدٌ شابٌ استطاع أن يُواجه بثبات ونجاح تحدّيات غير مسبوقةٍ بقيادة حضرة صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه». جاء ذلك خلال افتتاح «مؤتمر تمكين الشباب السنوي إمباور 2018» الذي نظمته مبادرة «أيادي الخير نحو آسيا» (روتا)، إحدى برامج مؤسّسة «التعليم فوق الجميع» أمس في مركز طلاب جامعة حمد بن خليفة، بحضور 450 شاباً وفتاة تتراوح أعمارهم بين 16 و32 عاماً، ومن ضمنهم العديدُ من المُشاركين من مُختلف دول العالم. من جانبه، قال معتز عيسى برشم، البطل الأولمبيّ القطريّ في رياضة القفز العالي: إن مُؤتمر إمباور 2018 يُمثل فرصةً سانحةً أمام الشباب للعمل على تنمية مهاراتهم، ومعارفهم، وقدراتهم من أجل أن ينجزوا التّغيير المنشود في واقعهم الشخصيّ وعلى المُستوى الوطنيّ، وصولاً إلى تحقيق ما يصبو إليه بلدُهم من تنمية وازدهار مُستدامين، بما يُسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنيّة 2030. إلى ذلك، قال عيسى المناعي، المُدير التنفيذي لـ «روتا»: نحن نعتبر أن مُؤتمر إمباور 2018 يُمثّل فرصة نموذجية لمُساعدة الشّباب في تحقيق إمكاناتهم وصولاً إلى إحداث التغيير الإيجابيّ المنشود، ولخلق منصّة لإيصال صوت الشباب وتزويدهم بالفرص التي تساعدهم على تحقيق كامل قدراتهم وتمكّنهم من أن يصبحوا أفراداً فاعلين في عمليّة تغيير الوضع الراهن، ويشاركوا بإيجابيّة في المُجتمع لدعم رؤية قطر الوطنية 2030 فيما يتعلّق بتنمية فئة الشباب. من جهته، قال الباحث محمد الهاشمي، عضو المجلس الاستشاري الشباب لروتا: تسعى «روتا» إلى تسهيل إنشاء مُنتدى لتبادل الأفكار، وطرح المشاريع والآراء التي يمكن أن تساهم في معالجة المتطلبات المحلية والقضايا العالميّة، وتزويد المشاركين بالمعارف والأدوات الضروريّة التي تساعد في تمكينهم كمُواطنين أوفياء وفاعلين يتمتعون بنظرة إيجابية نحو الخدمة المجتمعية، وزيادة مُستوى وعيهم بمفهوم القيادة. ويهدف مُؤتمر «إمباور 2018»، الذي يتخذ من «الشباب والمُواطنة الفعالة» شعاراً له، إلى نشر فهمٍ أفضلَ لدى الشباب حول القيادة، وتعزيز مفهوم الخدمة المجتمعيّة والمُواطنة العالميّة وذلك انسجاماً مع رؤية قطر الوطنيّة 2030 التي جعلت من تنمية الشباب إحدى ركائزها الأساسية، وزيادة الوعي والمعرفة لدى الشّباب وبناء قدراتهم من أجل تمكينهم من تأدية أدوار قياديّة في مُعالجة القضايا التنمويّة المحليّة والدوليّة التي تهمّهم.
مشاركة :